‘‘قيفة رداع’’ وشعارات دعم فلسطين - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ‘‘قيفة رداع’’ وشعارات دعم فلسطين - جورنالك اليوم الأحد 12 يناير 2025 11:21 صباحاً

في زاوية مظلمة من جورنالك الاخباري يتجلى نفاق ميليشيا الحوثي بأبشع صوره عبر اتخاذها للقضية الفلسطينية العادلة شعاراً زائفاً تبرر عبره مآسيها التي ترتكبها بحق اليمنيين، وتستخدم شعارات براقة ظاهرها "الموت لإسرائيل"، وباطنها قتل اليمنيين وحصارهم وتدمير منازلهم وقراهم ونهب أموالهم ، وما حدث في قيفة رداع بمحافظة البيضاء ليس إلا فصلاً جديداً في كتاب المآسي الحوثية التي لا تستهدف الإسرائيليين بالتأكيد لكنها تُرتَكب بحق يمنيين مسلمين مسالمين ليس لهم من ذنب إلا أنهم لا يؤمنوا بهرقطات الحوثيين الطائفية.

ما حدث في البيضاء مؤخراً ومن قبل ذلك في تعز وعدن والضالع ومارب ليس مجرد جرائم فقط، بل هو انعكاس لحقيقة المشروع الحوثي الموجه للاضرار باليمن واليمنيين عبر ممارسة أبشع أشكال القتل والتنكيل والتشريد ، وبدلًا من بناء وطنٍ قوي يدعم القضايا العادلة ومنها القضية الفلسطينية يعمد الانقلابيون الحوثيون إلى تمزيق اليمن ونشر الفوضى في المنطقة ، وهو مالا يخدم نضال الشعب الفلسطيني الموجه حصراً نحو الاحتلال الاسرائيلي ، وهذا التمايز بين موقف المقاومة الفلسطينية وممارسات الجماعة الحوثية يثير السخرية ، فالقضية الفلسطينية التي لطالما مثلت رمزاً للوحدة العربية والإسلامية، تحولت في يد هذه الجماعة المارقة إلى وسيلة لتمزيق النسيج اليمني وصناعة الصراع في المنطقة باسم الدفاع عن القدس ، والقدس منهم براء .

لقد أثبتت الأيام والأحداث أن شعارات دعم القضية الفلسطينية التي ترددها الجماعة الانقلابية مجرد وهم لحشد تعاطف البسطاء لاغير ، وجائت أحداث البيضاء لتكشف الغطاء عن حقيقة هذا الشعارات ، وبات السلاح الذي يوهمونا برفعه ضد ما يُسمونه "العدو الصهيوني"، يُوجّه إلى صدور اليمنيين العُزّل ، وصرنا لا نشك أن خلف الشعارات المضللة تختبئ نوايا تخريبية لا تمت إلى فلسطين ولا إلى قضيتها العادلة بصلة.

أضحت المأساة في قيفة رداع شاهداً حياً على الكارثة الإنسانية التي يصنعها الحوثيون إذ يحلّ الخراب حيثما تحل اقدامهم ، فقد اجتاحت طائراتهم المسيّرة سماء القرية، وانهالت القذائف على المنازل ، وسالت الدماء في الأزقة والطرقات ، وتحولت المنازل إلى أنقاض ، وأضحت الأحلام رماداً ، وتكشف مشهداً مؤلماً يعكس صورة واضحة لسياسة الميليشيا التي لا تعرف للإنسانية معنى ولا للقيم مكاناً.

كيف يمكن لعاقل أن يصدق أن قصف الأبرياء وحصارهم في قيفة رداع يخدم القضية الفلسطينية؟

بل أين الربط بين الدفاع عن القدس وقتل الأطفال اليمنيين وهدم المنازل؟

أسئلة كهذه تكشف زيف الادعاءات الحوثية، وتعرّي الوجه الحقيقي لهذه الميليشيا، التي تستغل الشعارات لتمرير مشروعها الدموي المدعوم ايرانياً لنشر الفوضى في المنطقة ، وما بين الشعارات الرنانة المزيفة والواقع المؤلم، يقع اليمنيون في قيفة رداع وكل بقاع الوطن كضحايا لمشروع طائفي يستبيح دماءهم تحت ستار القضية الفلسطينية ، مع إن هذه القضية أسمى وأعظم من أن تُختزل في أجندات طائفية حاقدة لا تتقاطع بالمطلق مع أجندات هذه الجماعة التي لا تؤمن بقيم الحرية والعدالة ، وهي أهم المرتكزات التي يقوم عليها النضال الفلسطيني منذ القرن الفائت .

دمتم سالمين .

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق

انضم لقناتنا على تيليجرام