أحيا “حزب الله” الاحتفال التكريمي لثلة من شهداء بلدة جويا الجنوبية الذين ارتقوا على طريق القدس، بحضور وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور مصطفى بيرم، وعضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين جشي، ورئيس بلدية جويا المهندس نعمان هاشم، إلى جانب عوائل الشهداء وفعاليات وشخصيات وعلماء دين وحشود من البلدة والقرى المجاورة.

وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، نُظمت مراسم تكريمية خاصة للشهداء، أدت فيها ثلة من مجاهدي حزب الله قسم العهد والولاء بمتابعة طريق الذين ارتقوا من أجل عزة وكرامة الوطن وشعبه. ثم قُدّمت فقرة إنشادية من وحي المناسبة، تلاها كلمة ألقاها الوزير بيرم، الذي تقدم فيها بالتعازي والتبريكات إلى ذوي الشهداء.

واعتبر بيرم أنّ “المقاومة انتصرت لأن بقاءنا معجزة، وبقاء اجتماعنا هنا معجزة مقابل ما كان مخطّطاً له. وما فعله شباب المقاومة يجسّد أسطورة لم تحدث في تاريخ الحروب”.

وأضاف: “هذا ليس ادعاءً، والدليل أنّه في كل الحروب، حركات المقاومة لا تمنع اجتياحاً لأنها ليست جيشاً نظامياً؛ إذ يمكن للعدو أن يحتل الأرض ويثبّت قواته فيها، لكن المقاومة تنفذ ضده العمليات لتفرض عليه الانسحاب. أما هذه المرة، وباعتراف جنرال إسرائيلي قال: ‘ألقينا عليهم الجحيم، وما إن وصلنا إلى التماس، خرج لنا أشباح حزب الله فقتلونا في دبّاباتنا’، هذه هي المعجزة. منعناه من أن يثبّت. وما حصل بعد ذلك يشكّل سردية تخدمنا، وتؤكد وجهة نظرنا ومشروعيتنا”.

وأشار إلى أنّ “هذا الانتصار الذي حققته المقاومة انعكس على الداخل، إذ أثبت الثنائي الحكيم والوطني في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية أنه ‘أم الصبي’، وكشف للجميع من الذي يملك السيادة ومن الذي لا يملكها. وأثبت أيضاً أنّ من أملى على الآخرين الخيارات لم يحترمهم حتى، لأنه لا يحترم الضعفاء والتابعين، بل يحترم من لديه الاقتدار”.

وقال بيرم: “أثبتنا أننا نمضي في الخيارات إذا كانت في مصلحة الوطن وللحفاظ على الوحدة والإرادة الوطنية. وكنّا حكماء وأثبتنا خيبة رهانات من كان ينتظر إلغاءنا والسير بدوننا”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام