نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أزمة دبلوماسية.. تصاعد التوتر بين الجزائر وفرنسا بسبب «المؤثرين» - جورنالك اليوم الأحد 12 يناير 2025 05:21 مساءً
تشهد العلاقات الجزائرية الفرنسية تصعيدًا جديدًا بعد قرار الجزائر رفض استقبال مؤثر جزائري تم ترحيله من باريس، هذا القرار أثار جدلًا واسعًا وسجالًا متصاعدًا من التصريحات والانتقادات بين الحكومتين، وصولًا إلى المؤسسة العسكرية الجزائرية.
تصريحات متبادلة ومواقف متشددة
وفي ردّه على رفض الجزائر استقبال المؤثر، صرّح وزير الخارجية الفرنسي، جونيل باغو، بأن فرنسا "لن يكون لديها خيار سوى الرد" إذا استمرت الجزائر في موقفها التصعيدي، وتأتي هذه التصريحات بعد سلسلة من الاعتقالات التي طالت مؤثرين جزائريين مقيمين في فرنسا بتهم نشر محتويات تحريضية على العنف والكراهية، وفق وزارة الداخلية الفرنسية.
خلافات دبلوماسية متجددة
يتزامن هذا التوتر مع خلاف آخر بشأن احتجاز الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام سنسال في الجزائر، ومطالبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالإفراج عنه، تصريحات ماكرون اعتبرتها الجزائر "تدخلًا سافرًا في الشؤون الداخلية"، ورد عليها الجيش الجزائري عبر افتتاحية مجلة الجيش، مشددًا على رفض البلاد لأي "ابتزاز أو وصاية".
تصعيد جديد أم تصفية حسابات؟
ويشير محللون إلى أن دخول المؤسسة العسكرية الجزائرية على خط الجدل يعكس التلاحم بين الرئاسة والجيش، كما أن التصعيد الحالي يتجاوز الخلافات التقليدية بشأن حقبة الاستعمار الفرنسي، ليهدد المصالح الاقتصادية المتشابكة بين البلدين، مع مؤشرات قد تنذر بوصول العلاقات إلى نقطة اللاعودة.
الجزائر هدوء أمام الاستفزاز
وفي حديث لبرنامج "المشهد" مع الدكتور زهير بوعمامة أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الجزائر، أشار إلى أن الجزائر لا تقلق من التهديدات الفرنسية، معتبرًا أن تصريحات باريس تعكس أزمة سياسية داخلية تعيشها فرنسا، وأن الجزائر ترد على الاستفزازات بهدوء، متمسكة بمبادئ السيادة الوطنية.
الرد الجزائري الرسمي
وأصدرت الخارجية الجزائرية بيانين أوضحا موقفها:- الأول وصف تصريحات ماكرون بأنها "تدخل مرفوض"، والثاني برر رفض استقبال المؤثر بصفته مواطنًا فرنسيًا مقيمًا منذ عقود، مما يستدعي تنسيقًا مسبقًا للترحيل.
المستقبل الغامض للعلاقات الثنائية
وتبدو العلاقات الجزائرية الفرنسية أمام مفترق طرق جديد، في ظل هذا التصعيد، تبقى الأوضاع مرهونة بمدى استعداد الطرفين لتجاوز الخلافات وإعادة بناء الثقة على أسس جديدة.
0 تعليق