ساعات عصيبة عاشتها مدينة العجيلات الليبية بسبب الاشتباكات العنيفة التي شهدتها بين جماعات مسلحة، وذلك بالتزامن مع استمرار الحملة العسكرية الواسعة التي تنفذها رئاسة الأركان بحكومة الوحدة الوطنية لفرض الأمن والاستقرار بمدن الساحل الغربي للبلاد.

وقالت مصادر محلية لـ«جورنالك الاخباري» إن اشتباكات مسلحة اندلعت في مدينة العجيلات التي تبعد حوالي 80 كلم إلى الغرب من طرابلس، منذ السبت وتواصلت حتى ظهر أمس، بين جماعة مسلحة يتزعمها أحد كبار مهربي النفط نحو السواحل الإيطالية، وميليشيا وافدة من مدينة الزاوية، وهو ما اضطر الكتيبة 52 التابعة لرئاسة الأركان إلى التدخل كقوة محايدة بهدف تهدئة الأوضاع.

وأوضحت المصادر أن كتيبة 103 مشاة التابعة للمنطقة العسكرية بالساحل الغربي انتقلت من الزاوية إلى العجيلات بهدف اعتقال أحد بارونات التهريب، لكنها فوجئت بمجموعة مسلحة موالية له، تتصدى لها، كما التحقت بها ميليشيا أخرى من مدينة الزاوية كذلك، وهو ما جعل المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا تحمّل آمر المنطقة العسكرية بالساحل الغربي، الفريق صلاح النمروش، المسؤولية القانونيّة الكاملة حيال هجوم الكتيبة «103 مشاة» التابعة للمنطقة «دون وضع أي اعتبارات لأمن وسلامة السكان المدنيين، وعدم إجلائهم من منطقة النزاع، وتحويل مناطقهم السكنية إلى ساحة قتال».

ووفق المصادر، فإن الاشتباكات التي استعملت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص، من بينهم أحد المسلحين، وامرأة وأطفالها الثلاثة، بالإضافة إلى استهداف الأملاك العامة والخاصة.

وناشد أهالي منطقة الجديدة بالعجيلات الأطراف المتصارعة وقف إطلاق النار، وتوفير ممرات آمنة لمغادرة منازلهم.