يعتزم الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلقاء خطاب ختامي اليوم الاثنين، مخصص للحديث عن إرثه في السياسة الخارجية، وهو خطاب يترقبه الكثيرون في ظل نهاية فترته الرئاسية الحالية. 

ومن المتوقع أن يُلقي بايدن كلمته في وزارة الخارجية، حيث سيتناول خلالها أهم الإنجازات التي حققتها إدارته على الساحة الدولية.

ويُتوقع أن يُركز بايدن على جهود إدارته لتوسيع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بالإضافة إلى تسليط الضوء على ما حققته الولايات المتحدة من تعاون مع الحلفاء في تزويد أوكرانيا بمساعدات عسكرية مستمرة لمواجهة روسيا.

اتفاق تاريخي بين اليابان وكوريا الجنوبية

كما سيُبرز اتفاقًا تاريخيًا تم التوصل إليه بين اليابان وكوريا الجنوبية لتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين، مع الإشارة إلى العديد من الجهود الأخرى التي تم بذلها في سياق السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

وفي إطار حديثه عن السياسة العالمية، يُتوقع أن يُتطرق بايدن أيضًا إلى الأزمات الكبرى في منطقة الشرق الأوسط، التي كانت حاضرة طوال فترة ولايته. ومن اللافت أن بايدن اختار وزارة الخارجية كمكان لإلقاء هذا الخطاب، وهو المكان ذاته الذي ألقى فيه خطابه الرئيسي الأول حول السياسة الخارجية عند بداية رئاسته في فبراير 2021. 

الولايات المتحدة عازمة على استئناف دورها القيادي العالمي

في ذلك الوقت، كان هدفه إرسال إشارة واضحة إلى العالم بأن الولايات المتحدة عازمة على استئناف دورها القيادي العالمي بعد فترة من الانعزالية التي شهدتها فترة حكم سلفه، الرئيس دونالد ترامب، الذي كان قد دفع بأجندة "أمريكا أولًا".

الكلمة في وقتٍ حساس

وتأتي هذه الكلمة في وقتٍ حساس، حيث يسعى بايدن إلى الدفاع عن إرثه الدبلوماسي في حين يُستعد ترامب، الذي يُحتمل أن يترشح مجددًا للبيت الأبيض في الانتخابات المقبلة، للعودة إلى الساحة السياسية. كان ترامب قد أبدى اعتراضاته على تكلفة الدعم الأمريكي لأوكرانيا، داعيًا حلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي إلى زيادة الإنفاق الدفاعي بشكل كبير.

كما عبر ترامب عن رؤيته بأن الولايات المتحدة يجب أن تكون قادرة على استخدام القوة العسكرية للسيطرة على مناطق استراتيجية مثل قناة بنما وجرينلاند، معتبرًا أن السيطرة على هاتين المنطقتين أمر حيوي لأمن الولايات المتحدة القومي.

سيكون هذا الخطاب الختامي من بايدن فرصة له لعرض وجهة نظره بشأن السياسة الخارجية الأمريكية خلال فترة ولايته، في مواجهة أفكار وتوجهات منافسه السياسي المحتمل في الانتخابات القادمة.