فرق إطفاء خاصة للأثرياء فقط .. هل تُباع الحماية في لوس أنجلوس؟ - جورنالك في الاثنين 09:12 صباحاً

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: فرق إطفاء خاصة للأثرياء فقط .. هل تُباع الحماية في لوس أنجلوس؟ - جورنالك في الاثنين 09:12 صباحاً اليوم الاثنين 13 يناير 2025 09:12 صباحاً

واصلت الحرائق المدمرة في لوس أنجلوس انتشارها أمس الأحد، ما أسفر عن مصرع 24 شخصًا على الأقل مع توقعات بارتفاع الحصيلة نتيجة استمرار النيران وعودة الرياح القوية.

ووسط الكارثة، لجأ أثرياء المدينة إلى استئجار فرق إطفاء خاصة، مقابل مبالغ تصل إلى 2000 دولار في الساعة، لحماية قصورهم من الحريق، في مشهد أثار جدلاً واسعًا وانتقادات حادة.

منذ اندلاع الحرائق يوم الثلاثاء الماضي، تواجه لوس أنجلوس كارثة غير مسبوقة مع فرار أكثر من 100 ألف شخص من منازلهم، في حين تعتمد الأحياء الفقيرة على فرق الإطفاء العامة المثقلة بالأعباء، لجأ الأثرياء إلى التعاقد مع شركات إطفاء خاصة توفر خدمات "حسب الطلب"، مزودة بمعدات صناعية متطورة، شاحنات، وخراطيم، وحتى مواد كيميائية مثبطة للحرائق.

كريس دان، مالك شركة Covered 6، كشف لصحيفة ديلي ميل أن طلبات خدماته تضاعفت بشكل غير مسبوق، حيث تلقى مكالمات لا تنقطع من زبائن أثرياء، يائسين من أجل حماية ممتلكاتهم الفاخرة.

لكن هذا التوجه أثار غضب الرأي العام، ففي الوقت الذي تُسخّر فيه فرق الإطفاء العامة مواردها الشحيحة لإنقاذ الأرواح والمنازل العادية، يُتهم الأغنياء بتحويل الموارد لحماية ممتلكاتهم الخاصة.

المليونير كيث واسرمان أثار عاصفة من الانتقادات عندما نشر تغريدة طالب فيها بمساعدة لإيجاد رجال إطفاء خاصين لحماية منزله في حي باسيفيك باليساديس، قائلًا إنه "مستعد لدفع أي مبلغ". التغريدة، التي حذفها لاحقًا، أشعلت موجة غضب بين المستخدمين.

كتب أحدهم: "هل تعتقد أن حياة رجال الإطفاء الخاصة أقل قيمة لأنك تملك المال؟"، بينما علّق آخر: "أنت مستعد لتحويل موارد الإنقاذ من الأرواح لحماية منزلك فقط لأنك ثري؟"

الموقف لم يقتصر على واسرمان؛ فحتى قطب العقارات ريك كاروسو استأجر فرق إطفاء خاصة لحماية منزله، ما أثار انتقادات مماثلة بعد كشف صحيفة نيويورك تايمز للأمر.

تمتاز فرق الإطفاء الخاصة بمعدات متقدمة تفوق نظيرتها العامة في بعض الحالات، مثل أجهزة رش مواد مقاومة للحريق وأغطية لحماية الأشجار والمباني. لكن الانتقادات تزداد بسبب تفاقم الفجوة الطبقية، حيث يظل إنقاذ الأثرياء أولوية في حين تُترك الأحياء الفقيرة للمصير المجهول.

وفي مشهد يعكس التفاوت الصارخ، رصدت صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل منزلًا محاطًا ببخاخات المياه، تحت مراقبة مستمرة من فريق إطفاء خاص، بينما تشتعل النيران في المنازل المجاورة.

تُسلط حرائق لوس أنجلوس الضوء على تحديات إدارة الكوارث في ظل تزايد الفجوات الاجتماعية، وبينما تستمر النيران في التهام المدينة، يبقى السؤال: هل ستدفع هذه الأزمة إلى مراجعة آليات توزيع الموارد وإنقاذ الأرواح، بغض النظر عن الطبقة الاجتماعية؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق

انضم لقناتنا على تيليجرام