شن ستيف بانون، السياسي الأمريكي، هجومًا حادًا على إيلون ماسك بعد أن أبدى الأخير دعمه لمواقف تتعلق بتأشيرات H1-B، ووصفه بـ "الرجل الشرير" مع تعهده بإبعاده عن البيت الأبيض.

في تصريحات لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، قال بانون، الذي يملك برنامج "غرفة الحرب" والذي يشتهر بتوجهاته السياسية الجريئة: "سأطرد إيلون ماسك من هنا بحلول يوم التنصيب. لن يكون لديه تصريح دخول إلى البيت الأبيض، ولن يحصل على وصول كامل إليه"، وفقا لصحيفة نيويورك بوست.

وأضاف: "لقد جعلت من هزيمة هذا الرجل شأني الشخصي، ولم أعد مستعدًا للتسامح معه".

كان ماسك قد ظهر مؤخرًا كمدافع عن تأشيرات H1-B التي تسمح للعمال الأجانب بالعمل في الولايات المتحدة في وظائف متخصصة، وهو الموقف الذي أثار خلافًا داخل حركة "MAGA" بين مؤيدي التكنولوجيا ومعارضي الهجرة.

وانتقد بانون تصرفات بعض المليارديرات الداعمين لترامب، مثل بيتر ثيل، وديفيد ساكس، الذين وصفهم بأنهم "من البيض من جنوب أفريقيا" وأنهم لا يجب أن يتدخلوا في شؤون الولايات المتحدة، ويجب أن يعودوا مع ماسك إلى جنوب أفريقيا.

على الرغم من دعم ماسك السابق لترامب، لاحظ بانون أن ماسك يتطلع إلى حماية مصالحه الشخصية من خلال تعزيز قوته الاقتصادية، وهو ما رأى بانون أنه يشكل تهديدًا للحركة السياسية التي يروج لها.

كما هاجم بانون تصريحات ماسك التي وصفت الأمريكيين بـ "المتخلفين عقليًا"، معتبرًا أن ماسك "سخر من حركتنا وخسر".

وفيما يخص الصين، أشار بانون إلى أن ماسك قد تجنب توجيه انتقادات لنظام بكين رغم استثماراته الكبيرة هناك، وهو ما يعتبره بانون نقطة ضعف في موقف ماسك السياسي.

ورغم خلافاته مع ماسك، أقر بانون أن انضمام ماسك إلى حركة "MAGA" قد يكون له تأثير إيجابي، بالنظر إلى تدخلاته في السياسة الأوروبية.