في حلقة برنامج الخط الساخن من إعداد ديما جمعة تحت عنوان: “كيف تكشف فرق الهندسة الإنشائية على سلامة المباني؟”، رافقت كاميرا البرنامج مهندسين متخصصين من جهاد البناء أثناء قيامهم بالكشف على عدد من المباني في أحياء الضاحية الجنوبية التي تعرضت للاعتداءات الإسرائيلية وتضررت مبانيها، وذلك للاطلاع على آلية عمل الفرق الهندسية ميدانيًا.

تحدث المهندس محمد فرحات، مسؤول القطاع السابع الإنشائي في جهاد البناء، عن العمل الدقيق الذي يتم قبل وأثناء عمليات الكشف، بدءًا من التعرف على نوعية الأسلحة المستخدمة في المناطق المتضررة، وصولًا إلى الكشف البصري الذي يظهر فيه انهيار الأعمدة أو تشققها. ويتم في هذه الحالة إرسال تقارير فورية للتدخل العاجل إذا استدعت الحاجة، إضافة إلى إعداد تقارير مفصلة مرفقة بالصور والبيانات والمعلومات.

عاينت كاميرا البرنامج أحد المباني المتضررة، حيث ظهر في المستودع شرخ طولي في الأعمدة وشقوق في الأرض تدل على هبوط الأعمدة، إضافة إلى انتفاخ وانبعاج في جدران الدعم، مما يشير إلى انتهاء وظيفتها الإنشائية. وقد شرح المهندس تفاصيل الأضرار وآليات الكشف عنها، ثم انتقل الفريق إلى الطابق الأرضي ومن ثم الأول، حيث تم توثيق الشقوق ونتائج هبوط الأعمدة على الطوابق العليا.

في ختام اللقاء، أوضح المهندس محمد آلية تعبئة استمارة تقييم المبنى المتضرر.

كما انتقل فريق الخط الساخن إلى منطقة الكفاءات للتعرف على تفاصيل عمل فريق التدخل السريع في جهاد البناء. وشرح المهندس يونس فواز، مسؤول فريق التدخل السريع، كيفية إجراء الكشف وتحديد المعلومات المطلوبة. وقد عاينت الكاميرا مبنى متضررًا بسبب حريق في المستودع، وأكد المهندس أن القرار النهائي بشأن هدم المبنى أو ترميمه يعود إلى لجنة متخصصة.

من جانبه، شرح المهندس علي شحادي، وهو مهندس مدني، دقة العمل ودور الفرق في الكشف والتدقيق. كما توقف المعنيون عند تحليل أنواع الحرائق وتمييزها استنادًا إلى تدرج الألوان من الزهري إلى الرمادي، موضحين تفاصيل ونتائج كل نوع.

وفي الختام، كانت هناك وقفة مع مهندس المساحة يحيى مونس، الذي شرح دوره في دراسة ميل المبنى من حيث الزوايا وتقييم تأثير ذلك على استقرار البناء.

المصدر: موقع جورنالك الأخباري