هل سبق لك أن قمت بنزع شعرة رمادية من رأسك لتحذرك والدتك قائلة: "توقف عن ذلك وإلا سينتهي بك الأمر برأس مليء بالشعر الرمادي"؟ إنها واحدة من تلك المعتقدات القديمة التي توارثتها الأجيال، مما جعل الكثيرين يعتقدون أن اقتلاع شعرة رمادية واحدة يشبه فتح بوابات الفيضان لسيل من الشعر الجديد. 

لقد جعلت هذه الأسطورة الشائعة الناس يتجنبون المرايا ويقاومون الرغبة في التعامل مع خصلة رمادية غريبة. ولكن هل هناك أي حقيقة في هذا الادعاء، أم أنه مجرد خرافة أخرى تتعلق بالشعر؟ دعونا نكشف العلم الكامن وراءها حسب ما رصد موقع تحيا مصر.

لدحض هذه الأسطورة، تحدث فريق OnlyMyHealth مع لاليتا آريا، نائب رئيس قسم المنتجات في Dermalogy Care.

يعتمد لون شعرنا على الميلانين، وهو الصبغة التي تنتجها بصيلات الشعر. ومع تقدمنا في العمر، تفقد بصيلات الشعر تدريجيًا قدرتها على إنتاج الميلانين، مما يؤدي إلى ظهور الشعر الرمادي أو الأبيض. 

تشرح آريا: "بمجرد أن تفقد بصيلات الشعر قدرتها على تخليق الميلانين، فإن الشعر الذي تنتجه سيظل رماديًا إلى الأبد".

تلعب العوامل الوراثية والعمر الدور الأكثر أهمية في الشيب. ورغم أن الإجهاد يُستشهد به في كثير من الأحيان، فإن ارتباطه العلمي بتحول الشعر إلى اللون الرمادي أضعف. 

وتضيف آريا: "لا يزال تحديد متى وكيف يبدأ الشخص في التحول إلى اللون الرمادي يتحدد بشكل أساسي من خلال الجينات".

مخاطر نتف الشعر الرمادي

على الرغم من أن نتف الشعر الرمادي لن يؤدي إلى زيادة أعداده، إلا أنه ليس ممارسة موصى بها. تحذر آريا، "النتف المتكرر يمكن أن يتلف بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تساقط الشعر في تلك المنطقة". بمرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا إلى فروة رأس أرق أو متقطعة، وهو أمر أكثر صعوبة في التعامل معه من الشعر الرمادي.