جورنالك الرياضي: تحت وطأة الشكوك والضغوط المتزايدة، نجح هانز فليك، مدرب برشلونة، في قيادة الفريق نحو أول لقب له في كأس السوبر الإسباني، ليصمت منتقديه ويثبت قدرته على التعامل مع أصعب اللحظات.

وجاء هذا الانتصار بعد نهاية غير مرضية لعام 2024، حيث فقد الفريق صدارة الدوري رغم بدايته القوية، مما أثار تساؤلات حول قدرة فليك على إعادة الاستقرار للفريق.

ومع بدء منافسات كأس السوبر، كان التحدي واضحًا: استعادة الثقة المفقودة بسرعة.

وتمكن فليك من إعادة تشكيل هوية الفريق، حيث عاد برشلونة ليقدم كرة قدم متوازنة تجمع بين الصلابة الدفاعية والإبداع الهجومي.

وميزة الضغط المتقدم التي اختفت لبعض الوقت عادت لتظهر بوضوح في المباريات، مما منح الفريق الإيقاع الذي ميزه في بداية الموسم.

وهذا التتويج يعزز سجل فليك التدريبي، الذي أثبت قدرته على إدارة الفرق في الأوقات الحاسمة، سواء مع بايرن ميونخ أو الآن مع برشلونة.

ومع ذلك، يقر المدرب الألماني بأن الطريق لا يزال طويلًا، حيث تنتظره تحديات قريبة في مواجهة ريال بيتيس في كأس الملك وخيتافي في الليغا، حيث تظل فرص الخطأ ضئيلة للغاية.

فليك ليس مجرد مدرب لحل الأزمات اللحظية، بل هو قائد بفلسفة شاملة توازن بين الحاضر والمستقبل.

والطريقة التي أعاد بها تنظيم الفريق في هذا التوقيت الحرج تُظهر رؤيته العميقة وإيمانه بالعمل الجماعي، وهي إشارات إيجابية لعودة برشلونة إلى المنافسة على الألقاب الكبرى.