لعبت القبائل اليمنية دورًا محوريًا في مواجهة الفكر الحوثي العنصري والطائفي الذي يسعى إلى تقسيم الشعب اليمني على أسس مذهبية، حيث تعمدت ميليشيا الحوثي الإرهابية منذ انقلابها المشؤوم على تهميش مشايخ القبائل، واستهداف منازلهم والزج بأبنائهم في جبهات القتال، واستخدمت الميليشيا أيضاً مختلف الوسائل والطرق لإضعاف وتفكيك القبيلة اليمنية.

لكن القبائل اليمنية لابد أن تضع بصمتها، فهي لا تنهزم ولا تنكسر أمام التحديات والمشاريع الفكرية الفارسية الدخيلة على المجتمع، فمنذ القدم كانت القبيلة اليمنية هي الأساس لحكم البلاد، وهي أيضاً القاضي الذي يقضي بين الناس بالعدل، فالناس هناك تلتزم بالعادات والتقاليد والأعراف القبلية.

أثبتت القبائل اليمنية دورها البارز في حماية البلاد من التفكك، بتقديمها الدعم الكامل للجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محاربة هذا المشروع الحوثي الخبيث الذي يسعى إلى زعزعة استقرار اليمن، وأكدت على تمسكها بالاستقلالية الدينية والثقافية ورفضها الكامل لمحاولات الحوثيين فرض أجندة إيرانية على اليمن، فالقبائل اليمنية ترفض أيضاً أي نوع من التدخلات الخارجية، وتعتبر أن اليمن يجب أن يظل دولة ذات سيادة، تحكمها إرادة شعبها، بعيدًا عن التوجهات الطائفية أو السلالية التي تسعى إيران لاستغلال الحوثيين لتحقيقها، وقد تجسد هذا الرفض في العديد من المعارك والمواقف التي أظهرت استعداد القبائل للتضحية من أجل الحفاظ على استقلالية اليمن.

لم تفلح المساعي الإيرانية في اليمن وذلك بسبب وجود قبائل عربية أصيلة ترفض الخنوع والذل ولا ترضى إلا بالعزة والكرامة، وستقف هذه القبائل صفاً واحداً أمام كل مشروع إيراني سلالي طائفي للحفاظ على أمن واستقرار اليمن، وحماية مقدراته من العابثين الإرهابيين.