أزمة الغذاء في السودان: 10 ملايين نازح في خطر - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أزمة الغذاء في السودان: 10 ملايين نازح في خطر - جورنالك ليوم الثلاثاء 14 يناير 2025 02:46 صباحاً

تشهد السودان واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في تاريخها، مع تفاقم معاناة النازحين داخليًا الذين وصل عددهم إلى 11.5 مليون بحلول نهاية عام 2024، وفقًا لبيانات المصفوفة العالمية لتتبع النازحين (DTM). وبلغت نسبة من يعانون من نقص الغذاء الحاد 88%، أي ما يقرب من 10 ملايين نازح، نتيجة لتدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار الذي فاقم معاناة الأسر النازحة.

ارتفاع غير مسبوق في أعداد النازحين

منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023، شهدت البلاد نزوحًا داخليًا غير مسبوق، حيث ارتفعت أعداد النازحين بنسبة 27% خلال عام 2024 فقط. وبالإضافة إلى النازحين داخليًا، عبر حوالي 3.5 مليون سوداني الحدود إلى الدول المجاورة بحثًا عن الأمان، مما يزيد من الضغوط على المجتمعات المضيفة والمنظمات الإنسانية.

نقص الغذاء هو التحدي الأكبر

في 13 ولاية من أصل 18، أكد النازحون أن الغذاء يمثل التحدي الأكبر، حيث يعجز 88% منهم عن توفير احتياجاتهم الغذائية الأساسية. ويُعزى ذلك إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص الموارد المالية بسبب الحرب، مما أدى إلى حرمان الملايين من أبسط احتياجاتهم. وعلى الرغم من بعض التحسن في مناطق مثل ولاية سنار، حيث انخفضت نسبة المحتاجين إلى الغذاء من 89% في أكتوبر إلى 82% بنهاية العام، لا تزال الأزمة تتصاعد بوتيرة مقلقة.
 

احتياجات غير غذائية ملحّة

لم تقتصر الأزمة على نقص الغذاء فقط، إذ تشير البيانات إلى أن 78% من الأسر النازحة بحاجة ماسة إلى مواد غير غذائية مثل المأوى والوقود. وتعتمد العائلات النازحة على المساعدات الإنسانية، التي أصبحت شريان الحياة الوحيد لهم وسط تراجع الخدمات الحكومية وانعدام الاستقرار.

التحديات في ظل الحرب

الحرب المستمرة منذ منتصف 2023 أدت إلى تدمير البنية التحتية، وارتفاع معدلات التضخم، وانخفاض قيمة العملة السودانية. ومع استمرار النزاعات المسلحة، تُظهر البيانات أن أكثر من نصف سكان السودان البالغ عددهم 48 مليون نسمة يعيشون تحت وطأة الفقر، ويعانون من نقص حاد في الغذاء والخدمات الأساسية.

الاستجابة الإنسانية: حاجة مُلحّة للتحرك

تعتمد المصفوفة العالمية لتتبع النازحين على شبكة واسعة تضم أكثر من 9,000 شخص لجمع البيانات من حوالي 10,000 موقع في السودان. ورغم الجهود المبذولة، تظل الاستجابة الإنسانية غير كافية لمواجهة حجم الأزمة. تحتاج البلاد إلى دعم دولي عاجل لتوفير الغذاء والمأوى والخدمات الصحية، إضافة إلى خطط طويلة الأجل لإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار.

 الكارثة تتطلب حلولًا جذرية

مع استمرار الأزمة الإنسانية في السودان، تبدو الحاجة إلى حلول شاملة أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. فمعاناة الملايين من النازحين لا تعكس فقط حجم الدمار الناتج عن الحرب، بل تسلط الضوء أيضًا على ضرورة التحرك العاجل من قبل المجتمع الدولي لتقديم الدعم الإنساني، ووضع حد لهذه الكارثة التي تهدد حياة ملايين الأبرياء.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق

انضم لقناتنا على تيليجرام