جورنالك - انخفض الدولار مقابل كل العملات الرئيسية تقريبا بعد أن ذكرت بلومبرج نيوز أن الفريق الاقتصادي القادم لدونالد ترامب يدرس زيادات تدريجية في الرسوم الجمركية.

انخفض مؤشر بلومبرج للدولار بنسبة 0.4% في التعاملات المبكرة في آسيا اليوم الثلاثاء، بعد أن أظهر تقرير أن مستشاري ترامب الاقتصاديين يناقشون نهجًا بطيئًا وثابتًا للرسوم الجمركية، بدلاً من زيادة كبيرة لمرة واحدة. وقد تؤدي هذه الخطوة إلى إبطاء الضغوط التضخمية الناجمة عن الرسوم الجمركية، وقد تمنح مجلس الاحتياطي الفيدرالي مساحة أكبر لخفض أسعار الفائدة.

كان هذا أكبر انخفاض في مؤشر الدولار منذ السادس من يناير/كانون الثاني، عندما انخفض الدولار بعد تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست زعم أن ترامب يخطط لتقليص خططه الخاصة بالتعريفات الجمركية. ونفى الرئيس المنتخب هذه القصة في منشور على موقع تروث سوشيال.

وقالت كارول كونغ، الاستراتيجية في بنك الكومنولث الأسترالي، "إن ضعف الدولار يمكن أن يستمر ما لم ينكر الرئيس ترامب التقارير كما فعل ردا على تقرير صحيفة واشنطن بوست".

وقفزت العملات الحساسة للمخاطر مثل الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأميركي، مما يشير إلى شعور بالارتياح إزاء إمكانية تجنب صدمة تعريفات جمركية كبيرة. كما ارتفع اليوان الصيني في الخارج، وهو هدف بيع رئيسي للمتداولين الذين يراهنون على التعريفات الجمركية الأميركية.

ويؤكد هبوط الدولار الدور الرئيسي الذي تلعبه الرسوم الجمركية في التأثير على المعنويات في سوق الصرف الأجنبي التي تبلغ قيمتها 7.5 تريليون دولار يوميا. ولكن هذه الخطوة قد تكون مؤقتة: إذ تتوقع أغلب بنوك وول ستريت أن يتعزز الدولار، كما أثارت أرقام التوظيف الضخمة الأسبوع الماضي المزيد من التساؤلات حول وتيرة خفض أسعار الفائدة المحتملة.

وتتوقع مجموعة جولدمان ساكس أن يرتفع الدولار بنسبة 5% أو أكثر هذا العام. ووفقا لبيانات لجنة تداول السلع الآجلة التي جمعتها بلومبرج للأسبوع المنتهي في 7 يناير، فإن المتداولين المضاربين بما في ذلك صناديق التحوط ومديري الأصول أكثر تفاؤلا بشأن الدولار مقارنة بما كانوا عليه منذ عام 2019.

وقال وين ثين، رئيس قسم استراتيجية العملات العالمية في شركة براون براذرز هاريمان آند كو في نيويورك، تعليقاً على العناوين الرئيسية الأخيرة: "لا يمكنك مطاردة هذا الأمر، لأن الإنكار سيأتي قريباً. انظر عبر الضجيج وكن مطمئناً إلى أن ارتفاع الدولار سيستمر بفضل الأداء الاقتصادي المتفوق في الولايات المتحدة وحده".