نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: «محمد بن راشد للفضاء»: بداية مرحلة جديدة ينقل فيها قطاع الفضاء الإماراتي المعرفة للصناعات الوطنية - جورنالك في الأربعاء 02:08 صباحاً اليوم الأربعاء 15 يناير 2025 02:08 صباحاً
أكد مركز محمد بن راشد للفضاء أن وصول القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» إلى مداره أمس، يعد بداية مرحلة جديدة انتقل فيها قطاع الفضاء الإماراتي إلى نقل المعرفة للصناعات الوطنية، حيث يتم العمل مع شركات وطنية مختلفة لتوفير المواد اللازمة والأنظمة لصناعة الأقمار الاصطناعية على أرض الدولة.
وقال عدنان الريس، مساعد المدير العام للعمليات الفضائية والاستكشاف في المركز: إن استراتيجية الإمارات للفضاء بدأت قبل 20 عاماً من خلال تأسيس مركز محمد بن راشد للفضاء، «وكان هدف البرنامج حينها نقل المعرفة والتكنولوجيا للدولة من خلال الكوادر الوطنية والأقمار الاصطناعية التي تم إطلاقها»، مشيراً إلى أن المركز يمتلك اليوم كوادر وطنية تستطيع تطوير أقمار اصطناعية وتقنيات فضائية، «وانتقل الآن إلى المرحلة المقبلة وهي مرحلة نقل المعرفة للصناعات الوطنية».
وقال: «من خلال القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات»، عملنا مع شركائنا من الشركات المختلفة في الدولة لتطوير أجزاء من القمر محلياً، وعلى سبيل المثال فإن الألومنيوم المستخدم في «محمد بن زايد سات» تم تصنيعه في الدولة من شركة الإمارات العالمية للألومنيوم، أما الهيكل والأسلاك والأنظمة الكهربائية تم تصنيعها من قبل مجموعة كبيرة من الشركات المحلية، كشركة ستراتا وشركة هالكن»، مشيراً إلى وجود مجموعة كبيرة من الشركات لتطوير قطاع الفضاء «وهذا هو الهدف الاستراتيجي الذي يتمثل في تمكين الصناعات الفضائية في الدولة».
من جانبه قال عامر الصايغ الغافري، مدير مشروع «القمر»: إن «محمد بن زايد سات» يعتبر ثمرة تعاون بين مركز محمد بن راشد للفضاء وشركات قطاع صناعة الفضاء الوطنية، والتي يأتي في مقدمتها شركة ستراتا وشركة إي بي آي وشركة روكفورد زيليريكس وشركة هالكن والإمارات العالمية للألمنيوم وشركة الخليج للسحب.
وأوضح أن هذه الشراكة تعتبر من الأهداف الرئيسية لمهمة القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات»، حيث أظهرت نمو الصناعات والقدرات الوطنية في الدولة، والذي كان نتاجه تصنيع أكثر من 90 % من الأنظمة الميكانيكية و50 % من الأنظمة الإلكترونية، لافتاً إلى أن التكامل بين قطاع التصنيع ومركز محمد بن راشد للفضاء، يشير إلى استدامة الصناعة الفضائية في دولة الإمارات.
ويعتبر إطلاق القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» خطوة بارزة في مسيرة التقدم التكنولوجي لدولة الإمارات، حيث تم تطوير وبناء القمر الاصطناعي بالكامل بواسطة فريق من المهندسين الإماراتيين، بالإضافة إلى ذلك، يلعب «القمر» دوراً حيوياً في تعزيز اقتصاد الفضاء المستدام في الدولة، حيث شاركت الشركات المحلية في تصنيع ما يقرب من 90 % من هيكله الميكانيكي، ومعظم وحداته الإلكترونية، مما يسهم في تعزيز توطين صناعة الفضاء في المنطقة.
وتعد كاميرا التصوير في «محمد بن زايد سات» الحمولة الأساسية في المهمة، حيث تمتاز بالدقة في التصوير تفوق ضعف الإمكانيات الحالية، وبإمكانها التقاط الصور على نطاق واسع من الأطياف بما في ذلك الطيف المرئي والأشعة تحت الحمراء القريبة، بالإضافة إلى تقنيات متقدمة لتحسين الدقة وزيادة التباين، تسمح بالتقاط صور عالية الدقة للأرض ستمكن الجهات من تحليل مختلف المعطيات العمرانية والبيئية والمناخية.
وسيتم تشغيل ومراقبة القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» من غرفة التحكم بالمهمات الفضائية في مركز محمد بن راشد للفضاء، وسينضم هذا القمر الاصطناعي المتطور، والمخصص لرصد الأرض إلى الأقمار الاصطناعية الإماراتية التي ما زالت تنجز مهمات في المدار، مما يعزز بشكل كبير قدرات المركز.
ويعتبر «محمد بن زايد سات» القمر الاصطناعي الثاني الذي يتم تطويره على يد فريق إماراتي بالكامل، وسادس مشاريع الأقمار الاصطناعية الكبرى التي يطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء منذ تأسيسه في عام 2006، وأكبر قمر اصطناعي يتم بناؤه على أرض الإمارات، وتأتي عملية إطلاقه إلى مداره في الفضاء اليوم بعد نجاح المركز في إطلاق 5 أقمار اصطناعية كبرى هي «دبي سات 1» الذي تم إطلاقه في عام 2009 و«دبي سات 2»، الذي أطلق في عام 2013 و«نايف 1»، الذي انطلق إلى مداره في عام 2017 و«خليفة سات» في العام 2018، «ودبي إم سات 1» في العام 2021، إلى جانب نجاحه في إطلاق عدد من الأقمار الاصطناعية الصغيرة التي تخدم مجالات متنوعة لبعض الجهات والمؤسسات.
من جانبه، قال إبراهيم المدفع، مسؤول عمليات الإطلاق والتشغيل المبكر لـ«محمد بن زايد سات»: «سننتظر هنا في مركز محمد بن راشد للفضاء لاستقبال أول إشارة من القمر، على أن تكون واضحة، وأن تكون الألواح الشمسية قد فتحت، وأن تكون البطاريات تعمل بشكل سليم، والأنظمة الحرارية تعمل بشكل سليم، وأن يكون لدينا القدرة على التواصل مع القمر، مع القدرة على إرسال واستقبال البيانات. وبعد ذلك سننتقل إلى مرحلة أخرى وهي التأكد من جاهزيته للتصوير والتقاط الصور».
0 تعليق