اليمن ودماء المدنيين الرخيصة - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: اليمن ودماء المدنيين الرخيصة - جورنالك اليوم الأربعاء 15 يناير 2025 12:02 مساءً

أقدمت ميليشيات الحوثي على عمليات إعدام ميدانية لمدنيين، منهم جرحى، عقب اقتحامها قرى حنكة آل مسعود في قيفة رداع، في مؤشر خطير على نهج هذه الميليشيات التي تتعرض لقصف غربي وإسرائيلي منذ مدة، مما حولها إلى ميليشيات جريحة.

وسط تراجع النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط وخروج دمشق وبيروت من سيطرة طهران، لم يتبقَّ لها إلا بغداد وصنعاء مع ميليشياتها التي بدأت تشعر بالقلق حيال بقائها في السلطة واحتمالية هزيمتها سريعاً على يد القوى الوطنية التي ترغب في إسقاط هذه الميليشيات، مع تذمر شعبي من سلوكها.

يختلف الوضع في صنعاء عن بغداد بحكم البعد الجغرافي عن طهران، وتعرضها لاستهداف غربي وإسرائيلي، ووجود قوات عسكرية شرعية على خطوط التماس مدعومة من تحالف قوي، تحاصر مناطق الحوثيين وجاهزة للتحرك في أيّ لحظة، ولديها عزيمة قوية وجاهزية قتالية وتجربة ميدانية وخطوط دعم برية وجوية وبحرية.

السلوك العدواني والتصرفات الهمجية للميليشيات الحوثية آخِذٌ في الارتفاع بعد إحساس قادتها وكوادرها بالخطر والضعف، وما حدث من تصفية لعناصر مدنية في رداع دليل على ذلك.

ويعتبر الدم اليمني لدى هذه الميليشيات رخيصاً جداً، فهي تجند الشعب اليمني ليقتل بعضه بعضاً، وتعد إراقة دماء اليمنيين من أسباب بقاء سلطتها وسيطرتها. وتنقسم الميليشيات فيما بينها إلى "قناديل" و"زنابيل"، وتعتبر بقية الشعب اليمني "زنابيل" رخيصة الدماء، حسب معتقدها القائم على التمييز وادعاء أفضلية إلهية، مع أنه لا يوجد فرق بين عربي وعجمي إلا بالتقوى، فكيف بين عربي وعربي؟

وجريمة قرى حنكة آل مسعود في قيفة رداع امتداد لجرائم حركة أنصار الله الحوثية منذ نشأتها، حيث تستهدف الأشخاص المدنيين العزل والأعيان المدنية، بما فيها المساجد والمنازل، ويرددون شعارات مثل "الموت لأميركا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود"، بينما الضحية هو ابن الوطن اليمني العربي المسلم الشريف البريء؛ فيقتلونه، ويسجنونه، ويصادرون ويحجزون ما يشاؤون من أملاك وأموال الشعب اليمني.

إنَّ هذه الجرائم دافع كبير للشعب اليمني للانقلاب على هذه الميليشيات التي فتحت النار عليه من الداخل، وأعطت الذرائع للقوى الغربية وإسرائيل لاستهداف الشعب اليمني ومقدراته ومنشآته الحيوية من الخارج.

فهل هذا الحاضر الأسود والمستقبل المجهول هو ما يأمله الشعب اليمني؟

أمل ورغبة الشعب اليمني الحقيقية تكمن في حاضر زاهر ومستقبل واعد، ولكن في ظل وجود هذه الميليشيات لم ولن يجد الشعب اليمني إلا القتل والدمار والتهجير والفقر، مع ما يعانيه من ظروف معيشية وخدمية سيئة. وللصبر حدود، فهل نرى نهاية قريبة لصبر الشعب اليمني وهو المعروف بالصبر؟

كما قال عبدالحميد الشائف:

مقدر لي ومكتوب..

أعيش العمر متعوب

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق

انضم لقناتنا على تيليجرام