كشفت مصادر مطلعة عن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. ويتضمن الاتفاق مجموعة من البنود التي تهدف إلى تهدئة الأوضاع في غزة، وتخفيف المعاناة الإنسانية للسكان، وإعادة الأسرى لدى الطرفين. وفقا لقناة الجزيرة.

وسيتم الإفراج خلال المرحلة الأولى من الاتفاق عن 33 أسيرًا إسرائيليًا، مقابل إطلاق سراح نحو ألفي أسير فلسطيني.

ومن بين الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم، هناك حوالي 250 أسيرًا من المحكوم عليهم بالمؤبد، بالإضافة إلى نحو ألف معتقل تم احتجازهم بعد أحداث 7 أكتوبر.

وسينسحب الجيش الإسرائيلي خلال المرحلة الأولى إلى حدود غزة بعمق 700 متر. كما ستبدأ القوات الإسرائيلية تخفيف وجودها في محور فيلادلفيا، على أن يتم الانسحاب الكامل لاحقًا على مراحل.

وحسب الاتفاق، سيعود النازحون من جنوب قطاع غزة إلى شماله دون أي عوائق.

وتضمن الاتفاق بروتوكولًا إغاثيًا وإنسانيًا بإشراف الوسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة)، حيث سيتم إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميًا إلى القطاع.

وستسمح إسرائيل بسفر جرحى قطاع غزة للعلاج في الخارج خلال المرحلة الأولى.

ووافقت إسرائيل على فتح معبر رفح بعد 7 أيام من بدء تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.

الاتفاق يتضمن بندًا لتحسين أوضاع الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، وذلك استجابةً لمطالب الفصائل الفلسطينية.

مع ذلك، أبدت إسرائيل تحفظًا على الإفراج عن بعض كبار الأسرى الفلسطينيين.

وستبدأ المرحلة الأولى من الاتفاق يوم الأحد المقبل، وتستمر لمدة 42 يومًا، وهناك مرحلة تمهيدية لتطبيق وقف إطلاق النار مدتها 3 أيام.

وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن اتفاق صفقة التبادل سيحظى بأغلبية كبيرة في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن المجلس الوزاري المصغر والحكومة الإسرائيلية بكامل هيئتها سيعقدان اجتماعًا غدًا للتصديق على الاتفاق.

وصرّح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن الصفقة جاءت بمساعدة أطراف متعددة، معتبرًا أن "السلام عبر القوة هو الذي ينتصر".

هذا الاتفاق يُمثل خطوة نحو تهدئة الأوضاع في قطاع غزة، وسط توقعات بأن يبدأ التنفيذ الفعلي خلال يومين أو ثلاثة من الإعلان الرسمي.