نتنياهو يعرقل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته لن تصوت على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة إلا بعد قبول حركة حماس لجميع شروط الاتفاق. هذا الإعلان المفاجئ جاء في وقت توقعت فيه الأطراف الدولية انتهاء الصراع المستمر منذ أكثر من 15 شهرًا.

الأزمة الجديدة بين حماس وإسرائيل

صرّح مكتب نتنياهو أن حركة حماس تراجعت عن بعض بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الوسيط الدولي، واصفًا الخطوة بمحاولة 'انتزاع تنازلات إضافية'. بالمقابل، أكدت حماس، عبر تصريحات عزت الرشيق على قناة التليجرام التابعة لها، التزامها بالاتفاق دون تقديم تفاصيل إضافية.

تصاعد الاشتباكات رغم الجهود الدبلوماسية

تواصلت الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، ما أسفر عن مقتل 73 شخصًا وإصابة 230 آخرين، وفقًا لتقارير الدفاع المدني في غزة. جاء ذلك في وقت كانت فيه التوقعات تشير إلى قرب بدء وقف إطلاق النار، الذي كان من المقرر دخوله حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل.

خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية

تقارير إعلامية كشفت أن نقاط الخلاف الرئيسية تتضمن انسحاب إسرائيل من الحدود المصرية مع غزة. وزير المالية الإسرائيلي بيزاليل سموتريتش، أحد أبرز المعارضين، قدّم شروطًا صارمة لدعمه الاتفاق، منها الحد من المساعدات الإنسانية إلى غزة والتعهد بالعودة إلى القتال إذا احتفظت حماس بالسيطرة على القطاع.

تفاصيل الاتفاق المتعثر

تم التوصل إلى الاتفاق عبر مفاوضات في الدوحة بمشاركة الولايات المتحدة، مصر، وقطر، ويتضمن ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى: إطلاق حماس سراح 33 رهينة مقابل إطلاق إسرائيل 50 سجينًا فلسطينيًا عن كل جندية إسرائيلية.

المرحلة الثانية: إطلاق سراح باقي الرهائن مقابل انسحاب إسرائيلي كامل من غزة.

المرحلة الثالثة: تبادل جثث الرهائن وأعضاء حماس، وبدء خطة إعادة إعمار القطاع.

تداعيات الصراع الممتد

الحرب التي استمرت أكثر من 15 شهرًا خلفت ما يزيد على 46 ألف قتيل فلسطيني، بالإضافة إلى تدمير كبير في البنية التحتية بغزة. وفي ظل استمرار هذا الوضع الكارثي، تُدرس اتهامات في محكمة العدل الدولية بشأن ارتكاب إسرائيل جرائم إبادة جماعية.