«آيروفارمز AgX».. ريادة إماراتية لأكبر مزرعة عمودية عالمياً - جورنالك في الجمعة 02:19 صباحاً

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: «آيروفارمز AgX».. ريادة إماراتية لأكبر مزرعة عمودية عالمياً - جورنالك في الجمعة 02:19 صباحاً اليوم الجمعة 17 يناير 2025 02:19 صباحاً

شكل ملف الأمن الغذائي في الدولة أحد أهم الملفات الحيوية، التي حظيت باهتمام القيادة الرشيدة، واتخذت في سبيل الوفاء بمتطلباته العديد من التدابير الاستراتيجية والخطط الرائدة على الصعيد العالمي، والتي ركزت على سبل ترسيخ استدامة القطاع الزراعي عبر التغلب على التحديات التي تواجه عملية تنميته.

وتعد الزراعة العمودية أو الرأسية واحدة من أبرز وسائل الزراعة المتطورة في دولة الإمارات، التي تسهم في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، مع تطبيق أعلى معايير الاستدامة في القطاع الزراعي، والحفاظ على الموارد الطبيعية، عبر توفير كميات كبيرة من المياه مقارنة بالزراعة التقليدية، مع حاجة هذه المزارع إلى مساحات من الأرض أقل لتوفير كمية المحصول المزروع نفسها، مع إمكانية إجرائها في بيئة مغلقة ‏ومحكمة.

نموذج ريادي

وفي هذا المجال تعد مزرعة آيروفارمز AgX، التي تم تدشينها في أبوظبي مؤخراً، نموذجاً ناصعاً لهذه المبادرات الزراعية الرائدة، حيث تتميز بمواصفات تقنية رشحتها لتكون أكبر مزرعة في العالم للزراعة العمودية الداخلية، تركز على البحث العلمي والتطوير في دولة الإمارات والشرق الأوسط.

وتحتفي حملة أجمل شتاء في العالم في نسختها الخامسة، التي انطلقت تحت شعار «السياحة الخضراء»، بالتعاون بين وزارة الاقتصاد والمركز الزراعي الوطني والهيئات السياحية المحلية في الدولة، بالتجارب والوجهات السياحية الزراعية الناجحة والتركيز عليها، بهدف تشجيع المشاركة المجتمعية في الممارسات الزراعية المستدامة.

وتحفيز الزيارات السياحية إلى هذه المزارع والمشاريع الزراعية المستدامة، وذلك في إطار استراتيجية السياحة الداخلية في دولة الإمارات، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والهادفة إلى تطوير منظومة سياحية تكاملية على مستوى الدولة.

مختبرات تقنية

في فبراير 2023 افتتحت «آيروفارمز»، الشركة المعتمدة من مؤسسة «بي»، والرائدة عالمياً في مجال الزراعة العمودية الداخلية، مزرعة آيروفارمز AgX، أحدث مزرعة عمودية داخلية متطورة، والتي تمتد على مساحة 65 ألف قدم مربعة، ومزودة بمختبرات تقنية متقدمة لإجراء الأبحاث الحسية، ودراسات التنميط الظاهري الدقيق، والتحليل الكيميائي للنباتات.

وكذلك الأبحاث المرتبطة بالجيل التالي من التصوير والتعلم الآلي والروبوتات والأتمتة، بحيث تسهم مزرعة «آيروفارمز AgX» بدور رئيسي في تطوير منظومة التكنولوجيا الزراعية في إمارة أبوظبي، من خلال التعاون البحثي الوثيق مع نخبة من الشركات والجامعات المحلية، لمعالجة التحديات الزراعية في المناخات الصحراوية والقاحلة.

كما تتطلع «آيروفارمز AgX» لتكريس مكانتها مركزاً للابتكار، من خلال تنسيق جهود نخبة من الشركاء الاستراتيجيين مثل شركة «كارجيل»، ومؤسسة الغذاء والزراعة (FFAR)، واتحاد النباتات الداخلية الدقيقة (PIP) والتعاون في مجال البحث العلمي والتطوير.

نقل المعارف

ولا تكتفي المزرعة باستثمار نتائج أبحاثها على نحو خاص، بل تسعى إلى نقل هذه المعرفة إلى المزارعين في الدولة للنهوض بخبراتهم في هذا المجال، والعمل على تحسين الانتاجية من المحاصيل الزراعية وتقليل التكلفة والهدر.

بالإضافة الى تعزيز الممارسات المستدامة بيئياً في القطاع الزراعي، حيث وقعت «آيروفارمز» اتفاقية تعاون رسمية مع شركة «سلال»، لتعزيز التعاون طويل الأمد بين الطرفين في مجالات البحث والتطوير، بهدف نقل المعرفة والتقنيات الخاصة بأنظمة الزراعة المتطورة للمزارعين المحليين.

والعمل على إيجاد تقنيات زراعية متقدمة لتمكينهم من إنتاج محاصيل زراعية أفضل وأكثر استدامة بالاعتماد على أحدث حلول التكنولوجيا، بما يعود بالفائدة على كل من المنتج والمستهلك على المدى البعيد.

وسيقوم الجانبان بالعمل على مجالات البحث ذات الأولوية، بهدف تحقيق أكبر فائدة ممكنة فيما يتعلق بالإنتاج الزراعي المحلي، وتطوير ديناميكيات السوق، بما في ذلك تحسين جودة الشتلات وتنويع المحاصيل، وتركز مذكرة التفاهم على تحسين جودة التركيب الوراثي والشتلات الخاصة بأنواع مختلفة من الخضار والفاكهة، الأمر الذي من شأنه تعزيز قدرة هذه المحاصيل على تحمل الظروف المناخية القاسية.

حيث تعتبر جودة الشتلات عاملاً أساسياً لتكوين المحاصيل الزراعية ونموها وإنتاجها، كما تهدف الشراكة إلى التركيز على تقييم واختبار المحاصيل الزراعية، التي تشهد طلباً كبيراً من قبل المستهلكين مثل الفلفل الحار والفلفل الحلو والخيار والطماطم والخس والبروكلي والكوسا والبطيخ والباذنجان والفراولة والتوت.

ريادة عربية

تعد دولة الإمارات الدولة العربية الأولى التي تعتمد المزارع العمودية أو الرأسية المبتكرة في إنتاجها الزراعي، وذلك تماشياً مع توجهها في دعم المنظومة المستقبلية لاستدامة إنتاج المحاصيل الزراعية، بما يحقق التنوّع والأمن الغذائي.

ويتوقع أن تغير المزارع العمودية وجه الزراعة في المستقبل، وأن تسهم في تحقيق ثورة في الأمن الغذائي العالمي، خاصة في المناطق ذات المناخ الحاد، إذ تتبنى أساليب عالية التقنية لإنتاج محاصيل في نظام بيئي مغلق، يمكن التحكم فيه بعوامل كدرجة الحرارة والإضاءة معتمدة على الزراعة المائية دون تربة أو الحاجة لاستخدام مبيدات حشرية، وذلك على رفوف تمتد رأسياً.

وتتبنى دولة الإمارات نهجاً واضحاً لتعزيز أمنها الغذائي، من خلال منظومة متكاملة لإنتاج وإدارة الغذاء باستخدام التكنولوجيا الحديثة، التي تملك العديد من الحلول للتحديات التي تواجه الدولة، وعلى رأسها شح المياه ونقص الأراضي الصالحة للزراعة.

وتشهد الإمارات والعالم عموماً توجهاً متزايداً نحو تطوير المزارع العمودية باعتبارها مكوناً واعداً لمحفظة حلول تحديات الأمن الغذائي، إلى جانب الكفاءة التشغيلية والحصاد على امتداد كافة المواسم، مع إمكانية إنشاء المزارع العمودية بالقرب من الأسواق والمستهلكين داخل المدن بمساحات متنوعة ومرنة، مما يخفض بشكل كبير من تكاليف النقل والشحن الخارجي والداخلي، ويسهم بالتالي في تخفيف مخاطر اضطرابات سلاسل الإمداد عالمياً.

ويمكن أن تقلل المزارع العمودية من مخاطر الأمراض المنقولة بالأغذية، وبشكل كبير من الحاجة إلى المدخلات (مثل الأسمدة ومبيدات الآفات) والمياه (من خلال إعادة التدوير). وبالنسبة إلى الحبوب مثل القمح أظهرت الدراسات أن الغلة في المزارع العمودية الداخلية يمكن أن تكون أعلى من 220 إلى 600 مرة من الغلة في الحقول.

وبالنسبة إلى المحاصيل البستانية سريعة النمو ذات الدورة القصيرة مثل الخس والأعشاب الورقية يمكن أن يقلل الإنتاج في بيئة خاضعة للرقابة من استخدام المياه بنسبة تصل إلى 95 %، مع توفير منتجات متسقة الجودة، وعالية القيمة على مدار السنة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق

انضم لقناتنا على تيليجرام