في لحظة وداعية لرئاسة الحكومة وخلال استقباله خلفه رئيس الحكومة المكلف نواف سلام في دارته، لم يكن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يتوقع أن يتحول تصريحه إلى شرارة جدل.

كل شيء بدأ بسؤال مفاجئ من الزميل محمد زهوة، الذي وجه لميقاتي سؤالًا، "ما الفرق بينك وبين نواف سلام حتى رأينا كل هذه الاستماتة من أحد الأطراف السياسية (في إشارة إلى الثنائي الشيعي) للإبقاء عليك وتخوفهم من وصول سلام، حتى وصفوا وصوله بالخديعة السياسية الكبرى؟"

إجابة ميقاتي كانت أشبه بـ"قنبلة لفظية": "الفرق متر واحد طول"، في إشارة إلى طول قامته مقارنةً بسلام.

هذا التصريح فتح الباب أمام جدل واسع، إذ اعتبره العديد من النشطاء انزلاقًا نحو التنمّر والسخرية من طول خلفه بعدما تفوّق عليه بـ76 صوتًا، في استشارات التكليف، فيما هو لم يحصد سوى 9 أصوات. وعلّق آخرون بأن هذا الرد يعكس استهانة بالحوار السياسي المسؤول، مؤكدين أن التاريخ سيُسجِّل هذه اللحظة كواحدة من أسوأ ما قيل في وداع رئيس حكومة لمنصبه، فيما دافع البعض الآخر عن ميقاتي معتبرين أن التصريح كان مزاحًا عابرًا ليس المقصود فيه أي إهانة.