نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: 900 ألف دولار .. كيف ساهم الذكاء الاصطناعي في أغرب عملية احتيال؟ - جورنالك في السبت 11:50 صباحاً اليوم السبت 18 يناير 2025 11:50 صباحاً
في حادثة احتيال أثارت الجدل مؤخرًا، استُغلت تقنيات الذكاء الاصطناعي في خداع امرأة فرنسية تدعى "آن"، ما أدى إلى خسارتها مبلغًا ضخمًا يقارب 830 ألف يورو. حوالي 902 ألف دولار أمريكي.
القصة بدأت على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أوهمها محتال بأنه الممثل العالمي براد بيت، مستغلًا تقنيات حديثة لتزييف الصور ومقاطع الفيديو لإحكام عملية الخداع.
وفقًا لشهادة "آن"، التي أُذيعت على قناة TF1 الفرنسية، بدأ الأمر برسائل بسيطة تدعي أن المرسل هو والدة براد بيت، وتدريجيًا تطور الأمر إلى تواصل مباشر من حساب ينتحل شخصية الممثل، الرسائل التي حملت طابعًا عاطفيًا، مرفقة بصور مولدة بالذكاء الاصطناعي، دفعتها للاعتقاد بأنها في علاقة عاطفية حقيقية.
استغل المحتال الظروف النفسية والعاطفية لـ"آن"، وطلب منها دعمًا ماليًا متكررًا بزعم حاجته لمبلغ كبير لعلاج مرض خطير، وبتأثير من الرسائل الرومانسية قامت "آن" بتحويل مبالغ ضخمة، بعضها من تسوية طلاقها.
بدأت الشكوك تساورها بعد ظهور أخبار عن علاقة براد بيت الحقيقية بمهرجان البندقية السينمائي، ما دفعها للتوجه إلى السلطات الفرنسية. في النهاية، تبين أنها كانت ضحية شبكة احتيال متطورة تُجري السلطات تحقيقات لتحديد هويتها.
التداعيات النفسية كانت كارثية، حيث تعاني "آن" من اكتئاب حاد، وفقدت منزلها، وأقدمت على محاولات انتحار. المحامية لورين هانا، التي تمثلها، أكدت أن موكلتها تعرضت للسخرية والتنمر على الإنترنت بعد انتشار قصتها، لكنها أشارت إلى أنها ليست حالة فردية، بل مثال على الخطر المتزايد للاحتيال الرقمي.
وأضافت المحامية أنها تعتزم ملاحقة البنك الفرنسي الذي سمح بإجراء التحويلات دون إجراءات تحقق كافية، داعية إلى تشديد الضوابط في المعاملات المالية لمواجهة هذه الأنواع من الجرائم.
تحذير عالمي
ردًا على الحادثة، أصدر الممثل براد بيت بيانًا يدعو فيه الجمهور إلى توخي الحذر من الرسائل الوهمية على الإنترنت، مؤكدًا أن النجم العالمي لا يتواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء على زيادة استخدام الذكاء الاصطناعي في الاحتيال الرقمي، حيث دعت الجهات المعنية إلى تعزيز الوعي بمخاطر التعامل مع الغرباء على الإنترنت، وضرورة التحقق من الهويات قبل القيام بأي معاملات مالية.
بينما تحاول "آن" إعادة بناء حياتها بعد خسارتها الفادحة، تبقى قصتها مثالًا مؤلمًا يبرز كيف يمكن للتكنولوجيا أن تتحول إلى أداة لاستغلال البشر عاطفيًا وماليًا، ما يستوجب تضافر الجهود لمواجهة هذا النوع الجديد من الاحتيال.
تأتي هذه القصة كمثال على تزايد الاحتيال باستخدام الذكاء الاصطناعي في خلق هويات وهمية لاستغلال الضحايا عاطفيًا وماليًا.
وتحذر الجهات المعنية من مخاطر هذا النوع من الاحتيال، داعية إلى توخي الحذر أثناء التعامل مع الغرباء على الإنترنت.
0 تعليق