نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بعدما وصفهم بالإرهابيين .. الكيان ينعت قادة سوريّة الجُدُدْ بـ “ذئاب في ثياب حملان” .. لماذا تُعادي مصر "سوريّة الجديدة"؟ - جورنالك اليوم السبت 18 يناير 2025 02:22 مساءً
جورنالك الاخباري - تتابع دولة الاحتلال الإسرائيليّ عن كثب التطورّات الجديدة في سوريّة بعد سقوط الرئيس د. بشّار الأسد، فيما تواصل قوّات الجيش احتلال مناطق داخل بلاد الشام بالحجة المزعومة المحافظة على الأمن القوميّ ومنع فتح جبهةٍ جديدةٍ ضدّ الكيان من الشمال.
ويُشار في هذا السياق إلى أنّ وزيرط"، جدعون ساعر، كان قد قال إنّ حُكّام سوريّة الجُدُدْ هم مجموعة من الإرهابيين المُتطرفين، لافتًا في مقابلة مع ما يطلق عليها "الإذاعة الإسرائيليّة" العامّة إلى أنّ “هذه مجموعة من الجهاديين المتطرفين الذين انتقلوا ببساطة من إدلب إلى دمشق”.
كما عبّر عن قلقه على وضع الأقليات، خصوصًا الأكراد، مشيرًا إلى أنّ "إسرائيل" تعمل من خلال القنوات الدبلوماسية لحماية الحكم الذاتي الكردي في شمال سوريّة، وتطرق ساعر أيضًا إلى تجدد التوتر مع تركيا والرئيس رجب طيب إردوغان، على خلفية الأحداث في سوريّة، وشجب أنقرة للأنشطة العسكرية الإسرائيلية في الأراضي السورية.
وقال وزير الخارجية، إنّ “تركيا بقيادة أردوغان تُظهر خطًا عدائيًا واستفزازيًا لـ "إسرائيل"”، لكنه أكّد أيضًا أنّه لا توجد نية لدى" إسرائيل" في هذه المرحلة لاتخاذ خطواتٍ ضدّ أنقرة، وحذّر في الختام، من الإدارة الجديدة في دمشق، وشكك في تصريحاتها التصالحية.
في السياق عينه، قالت نائبة وزير ما يسمى "الخارجيّة الإسرائيليّ" إنّ قادة سوريّة الجدد “ذئاب في ثياب حملان”، يحاولون إقناع العالم بأنّهم ليسوا إسلاميين متطرفين، لكن حكومتها غير مقتنعة.
وأضافت شارون هاسكل في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ: “نحن لا نخدع بالعديد من المحادثات والمقابلات مع تلك الجماعات المتمردة التي هي في الواقع جماعات إرهابية”، وكانت ترد على سؤال حول الزعيم الفعلي لسوريّة، أبو محمد الجولاني، الذي قال إنّ جيش الاحتلال الإسرائيليّ يجب أنْ يعكس تقدمه الأخير في المنطقة العازلة مع سوريّة لأنّ قواته لا تشكل تهديدًا للبلاد”.
وأردفت هاسكل: “نحن على درايةٍ تامّةٍ بما يقولونه. لكن الحقيقة هي أنّنا سننظر في أفعالهم، وهذا سيحدد كيف نرد.
نحن لا نخدع بالحديث اللطيف”، مُضيفةً في الوقت عينه: 40 عامًا، إنّ "إسرائيل" لن ترتكب نفس الخطأ الذي ارتكبته مع حماس، الجماعة الفلسطينية التي أبدت دعمها للتعايش قبل شنّ الهجمات القاتلة في 7 أكتوبر 2023 والتي أشعلت فتيل الحرب في غزة”.
ومضت قائلةً: “أرسلت "إسرائيل" قوات إلى المنطقة العازلة بين حدودها الشمالية الشرقية وسوريّة منذ أطاحت هيئة تحرير الشام بالأسد، وهي الخطوة التي وصفها هاسكل بأنها “مؤقتة ومحدودة بشكل واضح”.
كما ضربت الطائرات الحربية الإسرائيلية مستودعات أسلحة ومواقع عسكرية أخرى في سوريّة لمنع وقوع المعدات في أيدي الجماعات المتطرفة المعادية لـ "إسرائيل"، وقالت هاسكل أيضًا إنّ "إسرائيل" تشعر بالقلق إزاء حقوق الأقليات في سوريّة، وخاصة الدروز والأكراد، الذين تربطهم بالدولة اليهودية علاقات جيدة، مشدّدّةً على أنّ هناك مجتمعًا درزيًا في "إسرائيل" له أقارب عبر الحدود السورية، وقد تتعرض حياتهم للخطر، وعندما سُئلت عمّا إذا كانت الحكومة الإسرائيلية على اتصال بالقيادة السورية الجديدة، قالت عبر الولايات المتحدة فقط.
من ناحيتها، نقلت المستشرقة الإسرائيليّة، سمدار بيري، في صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إنّ مجموعة مختارة ونخبويّة من أجهزة الأمن المصريّة تجتمع يوميًا في مقّر المخابرات في القاهرة وتراقب عن قربٍ التطورات في سوريّة، ولهذا الأمر يوجد سببًا.
وتابعت المصادر عينها، بحسب المستشرقة، إنّ مصر هي من بين الدول العربيّة القليلة جدًا في الوطن العربيّ التي امتنعت عن إرسال وفدٍ رسميٍّ للاجتماع مع قادة دمشق الجدد، واكتفت بإرسال طائرة مساعداتٍ واحدةٍ إلى سوريّة وذلك لرفع العتب، ليس إلّا.
وشدّدّت المصادر العبرية، وفق المستشرقة بيري، على أنّه حتى سقوط الرئيس الأسد، كانت القاهرة تُقيم معه علاقات مودّةٍ، لكونه رئيسًا منتخبًا، ولكن بعد اقتراب رجال الجولاني إلى القصر الجمهوريّ في دمشق وهروب الأسد قامت القاهرة بتغيير لهجتها وأكّدت رسميَا أنّها ستُحدِّد سياساتها مع سوريّة وفقًا لأفعال حكومتها الجديدة، على ما نقلت عن المسؤولين السياسيين في "تل أبيب".
وأشارت المستشرقة، نقلاً عن مصادرها، إلى أنّ مصر رفضت السماح للسوريين برفع علم “الثورة” على مبنى السفارة السوريّة في القاهرة، كما أنّ المدير العّام لشركات الطيران المصريّة أعلن بأنّ مواطني سوريّة الذين يرغبون بزيارة القاهرة سيضطرون للمرور بفحوصاتٍ أمنيّةٍ لدى السلطات ذات الصلة، وأوصى أصحاب جوازات السفر السوريّة بعدم الوصول إلى مصر.
وخلُصت المُستشرقة إلى القول إنّه لو جرت مفاوضات ومباحثات بين الرئيس المصريّ، عبد الفتّاح السيسي وبين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، لكان تبينّ لنتنياهو أنّ مصر لا تثِق بتاتًا بالجولاني وبنظام الحكم الجديد، وتؤكِّد قلقها وخشيتها من انتقال المناوشات إلى الأراضي المصريّة، طبقًا لأقوالها.
تابع قناتنا على يوتيوب
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع منصة ترند جورنالك الاخباري
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق