نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بعد فشلها في السودان.. كييف تنفي تأكيدات سابقة بشأن دعمها لقوات «الدعم السريع» - جورنالك اليوم السبت 18 يناير 2025 06:32 مساءً
خاص – جورنالك الاخباري
بعد مرور أكثر من 500 يوم على الصراع الدائر في السودان بين قوات الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو الملّقب بـ”حميدتي”، لاتزال تخرج تصريحات من هنا وهناك تؤكد تورط أطراف دولية بعينها بشكل مباشر وغير مباشر في الحرب من حيث الدعم والتسليح والمقاتلين.
حيث يعتقد كثير من الخبراء والمراقبين بأن ما يجري على الأرض يتجاوز حدود الصراع الداخلي والحرب الأهلية إلى ما يشبه صراع دولي على أرض البلد الأفريقي الكبير بين عدّة قوى خارجية ولكن بأيدي أصحاب الأرض.
وفي خضم هذا الصراع لاتزال القوات الأوكرانية العنوان الأبرز على الساحة السودانية من حيث التدخل الخارجي وخاصة في ظل تواتر المعلومات والتقارير عبر وسائل الإعلام والتصريحات من المسؤولين الأوكران حول تدخل القوات العسكرية الأوكرانية بالصراع لصالح قوات “الدعم السريع”.
نفي أوكراني لما تم الاعتراف به رسمياً في وقت سابق
في سياق متصل، خرج السفير الأوكراني لدى السودان ميكولا ناهورني لينفي تقديم بلاده لاي شكل من اشكال الدعم لقوات “الدعم السريع”، واصفا الحملة الإعلامية التي راجت في بعض المواقع الإعلامية السودانية حول دور مزعوم لبلاده في حرب السودان بأنها “ادّعاءات استفزازية ومفبركة”.
واعتبر السفير الأوكراني هذه “الحملة” بأنها تمثل امتدادا للحرب غير المبررة التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا بأبعادها المتعددة والممتدة إلى قارات مختلفة، مضيفا أن السودان ليس استثناءً في هذا الصدد، مشيراً إلى أنها حملة تضليلية رامية إلى تشويه سمعة أوكرانيا في الفضاء الإعلامي السوداني والعالمي.
وتأتي تصريحات السفير الأوكراني بعد عدّة تصريحات رسمية من مسؤولين أوكرانيين تؤكد تورط نظام كييف بدعم قوات الدعم السريع بالمسيرات والمقاتلين والخبراء.
تصريحات متناقضة لمسؤولين أوكران حول السودان
وبحسب المصادر، فقد جاءت تصريحات السفير الأوكراني الأخيرة، كمحاولة لتصحيح ونفي ما نشره المتحدث الرسمي باسم سلاح الجو الأوكراني إيليا يفلاش، في السابع من يناير الجاري، عبر صفحته على فيسبوك، بأن مدربي ومشغلي الطائرات بدون طيار من القوات المسلحة الأوكرانية يقدمون الدعم لقوات “الدعم السريع” بدعوة شخصية من حميدتي.
وبحسب ما نشره يفلاش فإن: “روسيا تحاول تصوير الجيش الأوكراني على أنه غير محترف، ويعتمد كليا على الإمدادات الغربية. لكن الحقائق تتحدث عن نفسها: إن القوات المسلحة الأوكرانية هي الجيش الأكثر خبرة ومهارة في المعارك في أوروبا”. مضيفاً بأن المدربون ومشغلو المسيّرات الأوكرانيون مطلوبون في جميع أنحاء العالم، وأكد أن كييف ملتزمة بأكثر من 30 عقدا عسكرياً في أفريقيا، والسودان هو أحد هذه الدول، وتحديداً مع قوات “الدعم السريع” المتمردة تحت قيادة محمد حمدان دقلو. حيث ينشط هناك المدربون الأوكران وينقلون خبرتهم.
وبحسب الباحث في الشؤون السودانية محمد الكافوري فإن فرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، جاء كدفعة دعم ومساعدة لقوات “الدعم السريع”، والتي أخطأت واشنطن بالاعتماد عليها في بداية الصراع وزودتها في السلاح عبر الإمارات العربية المتحدة إلى جانب فرنسا حسب ما أفادت به منظمة العفو الدولية.
وبحسب الكافوري، فإن الأوكران بدأوا بالتبرأ من قوات “الدعم السريع”، ونفي دعمهم لـ”حميدتي” بعد فشلهم بتحقيق نتائج ملموسة على الأرض في المعركة.
أوكرانيا الرسمية تؤكد انخراط قواتها بالصراع في السودان
في سياق متصل، وبعد سيطرة الجيش السوداني على الكثير من مواقع والنقاط لقوات “الدعم السريع” بعد معارك عدّة في مناطق مختلفة بالسودان خلال الأسابيع الأخيرة في عام 2024، تم اكتشاف العديد من مخازن الأسلحة التابعة “للدعم السريع” والتي تحوي على أسلحة أجنبية ومسيّرات مقدمة من أوكرانيا، وبحسب المصادر فإن هذه الأسلحة أتت بعد المعارك في محور “ود الحداد”.
وبحسب المصادر، وفي استجابة منه لهذه التطورات الخطيرة قام القائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، بإصدار تعليمات للجهات المعنية بفرز ونقل هذه الأسلحة إلى المخازن العسكرية للجيش في بورتسودان، وحفظ الوثائق.
وتوضح تعليمات القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية بعد السيطرة على هذه الأسلحة، كيف تم اتخاذ القرار بالتأكد من تأمين هذه الأسلحة والعمل على نقلها بسرية تامة، دون الكشف عنها أو نشر صور لها على وسائل الإعلام.
وكانت وسائل الإعلام الأوكرانية وعلى رأسها صحيفة “كييف بوست” منذ مطلع الـ2024، قد نشرت تقارير تؤكد التواجد العسكري الأوكراني في السودان. وصرح رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية كيريل بودانوف، بأن قواته تقاتل في السودان، مضيفًا أن “أوكرانيا بالفعل تنشر وحدات عسكرية خاصة في السودان تقاتل إلى جانب قوات الدعم السريع”. وبنفس السياق، أكد النائب في البرلمان الأوكراني أليكسي جونشارينكو في حوار مع شبكة سي ان ان الأمريكية، في فبراير الماضي، على استعداد كييف للقتال مع واشنطن في أي بقعة من العالم.
وبحسب تقارير إعلامية نقلاً عن مصادر استخباراتية، فإن أوكرانيا عززت تعاونها مع الميليشيات المتطرفة غير الشرعية، ليس فقط في السودان إنما بعدة دول أفريقية وفي الشرق الأوسط وذلك تنفيذاً لأجندات غربية، مثل “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” المصنفة إرهابية في مالي، والتي كانت إحدى أفرع تنظيم “القاعدة”، ونفذت العديد من العمليات الإرهابية في مالي ضد المدنيين، أيضاً وفي السودان مع حزب جماعة “حرس الحدود” الذي ارتكب إبادة جماعية في دارفور، وفي سوريا مع الجهاديين من “هيئة تحرير الشام” المصنفة إرهابية عالمياً.
وبحسب المصادر، فقد أرسلت الاستخبارات الأوكرانية نحو 20 من مشغلي الطائرات المسيّرة ذوي الخبرة والاحتراف، ونحو 150 طائرة بدون طيار من طراز FPV إلى مقر المعارضة السورية المسلّحة في إدلب بسوريا، قبل الهجوم الذي أطاح بنظام الأسد في 8 ديسمبر الجاري.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق