قناة أمريكية .. أبناء هذه الدولة الفقيرة هم... - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: قناة أمريكية .. أبناء هذه الدولة الفقيرة هم... - جورنالك اليوم السبت 18 يناير 2025 07:49 مساءً

كشفت القناة الأمريكيةالشهيرة CNN عن دولة عربية فقيرة يحتل شعبها المركز الأول من حيث الكرم والعطاء ، ولا يترد. شعبها رغم ظروفه المعيشية القاهرة وحالته الاقتصادية المزرية في البذل والعطاء بسخاء كبير ، جعلته أكثر الشعوب العربية كرما وسخاء.


وصفة الكرم والعطاء والسخاء من أفضل واعظم الصفات الاخلاقية، فهي تجعل صاحبها محبوبا من قبل البعيد والقريب، بل وحتى من الأعداء، وهي صفة رائعة تغطي كل العيوب البشرية، وفي هذا يقول الإمام الشافعي رضوان الله عليه :
وان كثرت عيوبك في البرايا .. وأردت ان يكون لها غطاء
بادر بالسخاء فكل عيب ...كما قيل يغطيه السخاء.


ولذلك فقد امتدح الرسول عليه افضل الصلاة والتسليم هذه الصفة الحميدة واشاد بها، وقال لابنة حاتم الطائي " سفانة" حين وقعت في الأسر ان اباك كان يحب مكارم الاخلاق، وقد اشتهر حاتم الطائي بالكرم والسخاء، حتى طبقت شهرته الافاق.


وعلى العكس من ذلك، فمهما كنت تملك من الصفات الاخلاقية الحميدة، فإن صفة البخل تجعلك مذموما حتى من اقرب الناس إليك بما فيهم زوجتك واطفالك الذين يتسبب بخلك بنفورهم منك وشعور غير طيب تجاهك بسبب هذه الصفة المذمومة، فالكرم صفة ربانية، ومن أسماء الله الحسنى " الكريم" وهي صفة تجعلك قريبا من الله ومحبوبا من الناس، عكس البخل فهي صفة ممقوتة تجعل أقرب الناس إليك ينفر منك.


ونعود إلى ما كشفت عنه القناة الأمريكية في موقعها الرسمي الناطق باللغة العربية على شبكة الإنترنت، فقد اشارت في تقرير لها، ان الشعب المصري يحتل المركز الأول عربيا من حيث الكرم والبذل والعطاء بسخاء رغم الظروف الطاحنة التي يعيشها ملايين المصريين في كل أرجاء مصر.


وأوضحت الشبكة الأمريكية إن قائمة العطاء للعام 2024 في مجال البذل بسخاء للمحتاجين الذين يعيشون تحت خط الفقر، كشفت إن الشعوب العربية احتلت مراكز متأخرة مقارنة ببقية دول العالم، إلا ان القائمة اشارت إلى أن الشعب المصري حلّ في المرتبة العشرين عالميا، ليكون أكرم شعب بين الشعوب العربية بحسب المؤشر، وجاءت سوريا في المرتبة الثلاثين، لتتفوق على العراق، الذي حل في المرتبة الـ 43، والسعودية التي حلت في المرتبة الـ 47 في القائمة، ولبنان الذي حل في المرتبة الـ 65، والأردن الذي جاء في المرتبة الـ 99.


وفي اعنقادي الشخصي، إن هذا الاستطلاع يستحيل أن يكون حقيقيا على أرض الواقع، فكيف يمكن إدراج دولة مثل سوريا في القائمة، لتتفوق على السعودية ودول الخليج في البذل والعطاء والكرم بينما الشعب السوري مشرد في كل دولة ويعاني الامرين، وهو في أمس الحاجة للمساعدات خاصة بعد سقوط الأسد ومجيء دولة جديدة، وناشدت جميع دول العالم الوقوف إلى جانبها لمساعدتها ومساندة الشعب السوري الذي يحتاج للدعم الكبير.


وهناك امر اخر يدحض هذا الاستطلاع ويؤكده الواقع في حياتنا المعيشية اليومية ، ويثبت إن صفات البخل والكرم لا يمكن قياسه من خلال شعوب يبلغ تعدادها الملايين، فعلى مستوى الأسرة الواحدة المكونة من عدد من الأخوة والأخوات، ورغم أنهم جميعا ينتمون لعائلة واحدة من نفس الأب والأم، لكن التباين في صفاتهم تكون متفاوتة بشكل كبير ، فقد يكون أحد الأخوة يملك الملايين لكنه بخيل ويحرم نفسه وأولاده من التمتع بالمال الذي بحوزته ، فيما قد لا يملك اخوه الأخر الكثير من المال لكنه كريم مع زوجته وأولاده، ويوفر لهم الحياة الكريمة بقدر استطاعته ولا يبخل عليهم بشيء ان توفر له ذلك ..اللهم أجعلنا من الكرام المحبوبين ولا تجعلنامن البخلاء المذمومين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق

انضم لقناتنا على تيليجرام