كشف قطب التكنولوجيا بيل جيتس كيف جلس على عشاء مع دونالد ترامب دام 3 ساعات وخرج "معجباً" بالرئيس المنتخب.

وأبدى الملياردير إعجابه الشديد بطاقة ترامب واستعداده لقيادة الابتكار.

وقال جيتس: "شعرت أنه كان مفعمًا بالحيوية ويتطلع إلى المساعدة في قيادة الابتكار. لقد أعجبت بصراحة بمدى اهتمامه بالقضايا التي طرحتها".

وقدم جيتس لمحة نادرة عن المناقشة الخاصة مع صحيفة وول ستريت جورنال.

وشهد الاجتماع حديث جيتس، وترامب، ورئيسة موظفي البيت الأبيض الجديدة سوزي وايلز، وأحد المقربين من جيتس خلال "عشاء طويل ومثير للاهتمام بالفعل".

وقال جيتس "جلسنا نحن الأربعة هناك، وكان الأمر واسع النطاق للغاية"، مشيرا إلى أن جزءا كبيرا من المناقشة التي استمرت ثلاث ساعات ركزت على الصحة العالمية، وهي حجر الزاوية في جهود جيتس الخيرية. كما تعلمون، الصحة العالمية هي المجال الذي أعمل فيه، وقد حدثت أشياء مذهلة للغاية ويمكن أن تحدث هناك."

وكشف المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، البالغ من العمر 69 عامًا، إن جزءًا كبيرًا من اللقاء ركز على التحديات الصحية العالمية.

وتحدث جيتس عن جهوده في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) ، وكشف أن مؤسسته تعمل على إيجاد علاج للفيروس.

واعترف قائلا "نحن في مرحلة مبكرة"، لكنه أشار إلى أن دور ترامب خلال جائحة كوفيد-19 في تسريع تطوير اللقاح منحه الأمل.

وأضاف "سألته عما إذا كان من الممكن القيام بنفس الشيء هنا. وأعتقد أننا كنا متحمسين جدًا لهذا الأمر".

وكان من بين المواضيع الحاسمة الأخرى المعركة المستمرة ضد شلل الأطفال، وهو المرض الذي استهدفت مؤسسة جيتس منذ فترة طويلة القضاء عليه.

وأوضح جيتس قائلا "لقد تحدثنا عن شلل الأطفال، حيث نقترب كثيرا من تحقيق ذلك"، مؤكدا على ضعف هذا التقدم.

وأوضح جيتس قائلا "إذا توقفت، فسوف ينتشر الفيروس مرة أخرى".

وتحدث بالتفصيل عن التحديات التي تواجهها مناطق مثل باكستان وأفغانستان وغزة وأجزاء من أفريقيا.

وقال جيتس إن ترامب كان "مُفتَنًا" بالتعقيدات المرتبطة بتحقيق القضاء على المرض، ويدعي أنه بدا حريصًا على استكشاف الكيفية التي يمكن بها لإدارته دعم هذه الجهود.

وأشار جيتس إلى أن تحقيق مثل هذا الإنجاز خلال رئاسة ترامب سيكون إنجازا تاريخيا.

وبشكل عام، قال جيتس إنه "شعر أن ترامب كان، كما تعلمون، مليئا بالطاقة ويتطلع إلى المساعدة في دفع الابتكار".

وبدا عملاق التكنولوجيا، الذي أمضى عقودًا من الزمن في الدعوة إلى التقدم العلمي، متفائلًا حقًا بشأن استعداد ترامب للتعامل مع مثل هذه القضايا الحرجة.

ويعد هذا الاجتماع هو الأحدث في سلسلة طويلة من محاولات قادة الأعمال إقامة علاقة متجددة مع ترامب، مع سعي شخصيات بما في ذلك جيف بيزوس ومارك زوكربيرج إلى تحقيق تقدم مع الرئيس المنتخب.

وكان من اللافت للنظر غياب إيلون ماسك، الملياردير في مجال التكنولوجيا والمعروف بأنه صديق ترامب المقرب، عن اجتماع جيتس.

ونشرت صحيفة وول ستريت جورنال مقطعا قصيرا فقط من مقابلة جيتس، وأشارت الصحيفة إلى أنه سيتم الكشف عن المزيد من التفاصيل بعد تنصيب ترامب الأسبوع المقبل.