بعد نحو شهر من هجوم الدهس على سوق عيد الميلاد في مدينة ماجدبورج شرقي ألمانيا، والذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة نحو 300 آخرين، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس عن تعزيز حماية المهرجانات الشعبية.

وقال خلال مؤتمر مندوبي اتحاد العارضين الألمان، قال شولتس في مدينة هامبورج شمالي ألمانيا اليوم السبت:"سنفعل كل ما بوسعنا لمواصلة تعزيز الأمن في الشوارع والساحات والمهرجانات الشعبية في بلادنا."

كما أكد شولتس أن الحكومة الفيدرالية ستعمل على توفير دعم مالي للجرحى وعائلات الضحايا الذين لقوا حتفهم في ماجدبورج، مضيفًا أن هذا الدعم سيكون بنفس مقدار الدعم الذي يُقدم لضحايا الهجمات الإرهابية.

وكانت ماجدبورج شهدت قبل عيد الميلاد بقليل حادثة مروعة حيث اقتحم رجل بسيارته سوق عيد الميلاد. وأسفر الحادث عن مقتل أربع نساء وطفل يبلغ من العمر تسع سنوات، في حين توفيت امرأة تبلغ من العمر 52 عامًا متأثرة بجروحها بعد رأس السنة.

وأشار شولتس إلى أن العارضين كانوا أيضًا من بين المتضررين بشكل مباشر من الهجوم، وقال:" كضحايا - وفي الوقت نفسه كمسعفين. بروح تضامن تدخل إلى سويداء القلب".

وقال شولتس إن الهجوم على أي سوق لعيد الميلاد أو أي مهرجان شعبي يمثل هجومًا على نمط الحياة المفتوح والحر. وأضاف:" مهنتكم وعملكم، والفرح الكبير الذي دائما ما تدخلونه بعملكم على العديد من المواطنين، كل هذا يعبر عن هذا النمط من الحياة الحرة والمفتوحة."

من جهته، حذر رئيس اتحاد العارضين في هامبورج، روبرت كيرشهكر، من تحميل تكاليف مكافحة الإرهاب في المهرجانات الشعبية على العارضين.

وقال: "نتحدث عن نحو عشرة آلاف مهرجان شعبي في جميع أنحاء ألمانيا"، إضافة إلى حوالي ثلاثة آلاف سوق لعيد الميلاد، مشيرا إلى أن هذه الفعاليات تستقطب ما مجموعه نحو 300 مليون زائر سنويًا، وأردف أنهم " يأتون لأنهم يحبون هذه المهرجانات."

وبدوره، أكد رئيس اتحاد العارضين الألمان، ألبرت ريتر، أن تأمين أسواق عيد الميلاد هو مهمة سيادية، ورأى أنه لهذا السبب يجب على الدولة تحمل هذه التكاليف.

وحذر ريتر من تطبيق القرار الأخير للمحكمة الدستورية الاتحادية بشأن تكاليف تأمين مباريات كرة القدم عالية الخطورة على المهرجانات الشعبية. ورفض شولتس هذه الفكرة قائلاً: "هذا الموضوع لا علاقة له بتلك القضية، ولا يمكن تطبيقه هنا."