نصرٌ بعد صبر لغزة العزة ، ولشعبها الابي، ومقاومتِها الشجاعة، ولكل أمتها التي ساندت ودعمت على يقين بحتمية الانتصار، وما للعدو الا الانكسار.
خمسة عشر شهراً من العدوان، ما ازاحت شعبا عن حقه، ولا رجالا عن ثباتهم ، فاعجزوا صموداً يلامس حد الخيال.

أذلَّوا الكيان الوحشي ورعاتِه، واسقطوا كل عناوين حرب الابادة، ويكفي ما رآه العالمُ من زحف الفلسطينيين الى مناطقهم ، عائدين غير نازحين، لا تردعُهم قذائفُه وغاراتُه عن ملاقاة التراب المزروع باجساد الشهداء، فيعبرون يدا بيد مع مقاومتِهم لاستعادة الارض المسيجة بالدم والدموع والالام … اليوم، خرج اهل غزة من المعركة ابطالا استثنائيين، فلا هم هُزموا امام العدوان، ولا هجرتهم خطط الجنرالات وحمم الغارات، بل عادوا اعزاء يحملون امانات عظيمة للتاريخ، وسياتي يوم ينظر فيه العالم الى نهر دماء الشهداء كيف سيجرف الصهاينة ومعهم الخانعين.. لا مكان لليأس في امة المقاومة التي تأهبت وساندت وقدمت القادة والاباء والابناء والمنازل والبلدات والقرى مهرا للانتصار، وها هي غزة بعد لبنان ايقونة فخر تؤكد مجددا ان ساعة اذلال اسرائيل ان حضرت لا يمنعُها مانع كما لم يمنع شيئ صواريخ اليمن والعراق وايران من دك تل ابيب وعموم الاحتلال الباحث عما يستر انينه واحباطَه، فتشظى حكمهم وبدات اركانه بالسقوط مع اتيمار بن غفير، وستتحطم  كل اهداف بنيامين نتنياهو واوهامه كاملة تحت اقدام الصامدين..  في مجريات اليوم، اثبتت المقاومة الفلسطينية جدِيتها في تطبيق الاتفاق باطلاق سراح ثلاث اسيرات في غزة وافتتحت حركة حماس مسار التبادل وخطتَه التي وافقت عليها في ايار، واتبعته بصريح الكلام: اننا ملتزمونَ بالاتفاق ، وان عدتم عدنا، كما قال المتحدث باسم كتائب القسام القائد “ابو عبيدة”.

في لبنان شريك الدم والنصر ، فرحة مخضبة بالانتصار الذي قدم في سبيله الفلسطينيون واللبنانيون اغلى القادة واسمى الدماء، وسقَوا شرف الامة باعز دم بعد ان جفف بعض الامة ماء وجهها بشراكة المحتل، ان لم يكن بالعدوان فبالأهداف.

المصدر: قناة جورنالك الأخباري