أشاد بانوس ليناردوس، رئيس منتدى قادة التجزئة العالمي، بمكانة دولة الإمارات بوصفها واحدة من الدول الرائدة في التحول الرقمي والاقتصاد الرقمي، ليس فقط في الخليج ولكن على مستوى العالم.

مؤكداً أن الإمارات، وبخاصة دبي، أثبتت أنها رائدة عالمية في التحول الرقمي والاقتصاد الرقمي، حيث تقدم بيئة ديناميكية للابتكار والتعاون، مضيفاً أن تعاون منتدى قادة التجزئة العالمي مع الإمارات يشمل شراكات مع أصحاب المصالح الرئيسيين، والجهات الحكومية، وقادة القطاع الخاص الذين يقودون هذا التحول.

وقال ليناردوس في تصريحات لـ«جورنالك الاخباري»: توفر منظومة العمل المبتكر لدبي فرصاً واسعة لنا لتعزيز جهودنا؛ من الاستفادة من التقنيات المتقدمة والبنية التحتية المتطورة إلى الوصول إلى شبكة نابضة من المبتكرين والمستثمرين، وتشجع المدينة والمنطقة بشكل عام التعاون عبر الصناعات، وإضافة إلى ذلك، يتماشى التركيز الاستراتيجي للإمارات على التجارة الرقمية والمدن الذكية والذكاء الاصطناعي بشكل وثيق مع المواضيع الرئيسية للمنتدى، مما يتيح لنا تبادل الرؤى وإنشاء مبادرات مشتركة تعيد تعريف مشهد التجزئة، مؤكداً أن موقع دبي بوصفها مركزاً للتجارة الدولية والابتكار يجعلها «شريكاً» لا يقدر بثمن في مهمتنا لتعزيز القيادة العالمية في التجزئة.

نطاق عالمي

وعن الشركات التي يرغب في ضمها إلى عضوية المنتدى، مستثمراً قدرة دولة الإمارات، وبخاصة دبي، على اجتذاب جميع أنواع الاستثمارات بفضل المرافق والخدمات التي تقدمها، قال ليناردوس: تُعتبر الإمارات، وخصوصاً دبي، مركزاً عالمياً للاستثمار، حيث تقدم مرافق عالمية المستوى، وبنية تحتية، وبيئة أعمال ديناميكية.

وفي حين أن المنطقة قد أحرزت تقدماً كبيراً في تعزيز الابتكار ودعم منظومة العمل الخاصة بالتجزئة، أعتقد أن هناك إمكانات غير مستغلة بعد، بخاصة في مجالات مثل الاستدامة، وممارسات التجزئة الخضراء، وحتى التجزئة عبر الإنترنت.

وهناك مجال آخر يمكن استكشافه وتوسيعه بشكل أكبر وهو تحليلات البيانات المتقدمة والذكاء الاصطناعي.

على الرغم من أن تبني التكنولوجيا قوي، فإنه لا يزال هناك مجال لنهج أكثر تكاملاً يتماشى مع هذه التطورات مع استراتيجيات التجزئة على نطاق عالمي.

أما فيما يتعلق بالشركات فيكمل ليناردوس: نحن نحتاج إلى توسيع آفاقنا بشكل أكبر، متطلعين إلى ما هو أبعد من التجزئة إلى الشركات في الأسواق المجاورة.

يمكن أن تساعدنا هذه التعاونات وشركاءنا على إنشاء منظومة عمل أكثر تنوعاً وتطلعاً للمستقبل لا توفر حلولاً للتحديات الحالية فحسب، بل تضع الأساس للنمو التحويلي في السنوات المقبلة.

التحول التكنولوجي

وعن مدى قدرة منتدى قادة التجزئة العالمي على معالجة التحديات الرئيسية التي تواجه التجزئة العالمية اليوم، بما في ذلك التحول التكنولوجي، التجارة عبر الحدود، مرونة السوق، وتأثير التحولات الجيوسياسية، قال ليناردوس: يتمتع منتدى قادة التجزئة العالمي بموقع فريد للمساعدة على معالجة تحديات قطاع التجزئة العالمية من خلال تعزيز التعاون وتبادل الأفكار المبتكرة وتقديم الحلول القابلة للتنفيذ.

كجزء من التزامنا بمواجهة القضايا الرئيسية، ويسعدنا أن نعلن أننا قمنا بتطوير مبادرة جديدة، مصممة خصيصاً لدعم قادة التجزئة في التعامل مع هذه التعقيدات، وقد تم تصميمها لإعادة تعريف كيفية تفاعل قادة التجزئة مع هذه التحديات، وستتضمن المبادرة تسهيل تعاون أعمق من خلال مجموعات عمل مستهدفة، وتقديم رؤى حصرية من خلال بحث مدفوع بالبيانات، وتزويد صانعي القرار بأدوات مبتكرة للتنبؤ والتكيف مع ديناميكيات السوق المتغيرة بسرعة.

وستكون هذه المبادرة حجر الأساس للنقاشات والاستراتيجيات المستقبلية، مما يمهد الطريق لصناعة تجزئة أكثر مرونة واستدامة وابتكاراً.

إنها تجسد التزام المنتدى بتقديم تأثير مفيد، لضمان أن قادة التجزئة ليسوا مستعدين فقط للمستقبل، ولكنهم يشكلونه بنشاط، وسنكشف رسمياً عن هذه المبادرة خلال منتدى قادة التجزئة العالمي لعام 2025 في مدينة الرياض، التي سوف يستفيد المنتدى من خلالها من النفوذ المتزايد لمنطقة الخليج في السوق العالمية، مما يوفر الخلفية المثالية لتسليط الضوء على الاتجاهات الناشئة والابتكارات والفرص في المنطقة.

وسيعزز المنتدى تأثيره من خلال التركيز على بناء شراكات استراتيجية إقليمية وعالمية.

كما يمكنه توسيع شبكته وتعزيز الابتكار عبر مختلف القطاعات من خلال التعاون مع المنظمات المؤثرة وقادة الفكر وصناع القرار.

علاوة على ذلك، يسلط المنتدى الضوء على قصص النجاح ومشاركة أفضل الممارسات من منطقة الخليج، مما يمكنه من إلهام الجهات المعنية في جميع أنحاء العالم للمشاركة في مهمته لإعادة تعريف معايير الصناعة ودفع النمو المستدام، كما يعزز المنتدى التفاعل المستمر والتعاون بعد الحدث، مما يساعد على الحفاظ على الزخم الذي ولّده، ويضمن أن تأثيره يتردد صداه على مدار العام وفي مجتمع التجزئة العالمي.