يستفيد رواد الأعمال الكينيون من الموقع الاستراتيجي لدبي، وبيئتها الداعمة للأعمال، وشبكاتها العالمية الواسعة؛ لتعزيز أعمالهم والتوسع دولياً، وفقاً لموقع «كابيتال بيزنس» الكيني.

ويعود توجُّه رواد الأعمال الكينيين نحو دبي إلى موقعها الجغرافي المتميز، الذي يجعلها على بعد ست ساعات طيران فقط من أفريقيا وأوروبا، حيث أصبحت دبي مركزاً عالمياً للتجارة والسياحة، إضافة إلى كونها بيئة ديناميكية للشبكات المهنية، ما جعلها وجهة مثالية للشركات الكينية التي تسعى إلى ترسيخ حضورها الدولي.

وفي فعالية «شبكات أفريقية» التي نظمتها «مجموعة شبكات الإمارات وأفريقيا»، أخيراً، سلط قادة الصناعة الضوء على الفرص الواعدة التي توفرها دبي.

وقال بوني نياجا، الرئيس التنفيذي لشركة «ماويثا المحدودة»: «من خلال هذه الفعاليات، يكتشف الكينيون أسواقاً جديدة، ليس فقط داخل الإمارات، بل في جميع أنحاء أفريقيا والعالم».

وشاركت ليندا ماتشوكا، مديرة المبيعات في «فريد رانش آند ريزورت» في كاجيادو الكينية، تجربتها قائلة: «إن السوق في دبي ضخم، والطلب مرتفع للغاية. الأمر يتعلق فقط بتحديد الفرص المناسبة والسعي وراءها».

وتسهم منصات الشبكات في دبي في تعزيز الشراكات بين رواد الأعمال الأفارقة، ما يخلق نظاماً بيئياً أفريقياً مشتركاً تتعاون فيه الشركات من كينيا وأوغندا وتنزانيا وتتبادل الموارد.

وتساعد هذه الروابط رواد الأعمال الكينيين على الوصول إلى الأسواق العالمية، وفي الوقت ذاته تعزيز العلاقات مع نظرائهم الأفارقة. وشهدت السنوات الأخيرة تحولاً ملحوظاً في دور رائدات الأعمال الكينيات في قيادة الابتكار والتجارة العالمية، حيث توفر البنية التحتية في دبي وشبكات التوزيع أدوات تساعدهن على التوسع، بما في ذلك الوصول إلى منصات التجارة الإلكترونية مثل أمازون الإمارات.

ويستغل رواد الأعمال الكينيون الخدمات اللوجستية المتطورة في دبي والطلب على المنتجات والخدمات المرتبطة بالسياحة والتجارة، وبفضل التراث الثقافي والحياة البرية الغنية في كينيا، تعمل الشركات على استهداف الأسواق في آسيا والشرق الأوسط للترويج للسياحة والصناعات ذات الصلة.

ومع تزايد عدد الشركات الكينية التي تثبت وجودها في دبي، تواصل المدينة ترسيخ مكانتها محطة انطلاق لرواد الأعمال الأفارقة نحو الأسواق العالمية.