يُؤدي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اليوم الاثنين اليمين الدستورية ليصبح رئيسًا للولايات المتحدة للمرة الثانية، في لحظة تاريخية تُوصف بأنها إحدى أعظم العودات في المشهد السياسي الأمريكي.

ترامب، البالغ من العمر 78 عامًا، سيُقسم اليمين في قلب العاصمة واشنطن، يرافقه زوجته السيدة الأولى ميلانيا ترامب، ليصبح رسميًا القائد السابع والأربعين للولايات المتحدة.

تأتي عودة ترامب بعد حملة انتخابية مثيرة وغير مسبوقة، شهدت محاولتي اغتيال وفوزًا تاريخيًا على منافسته كامالا هاريس. هذه العودة تجسّد تحوّلًا جذريًا، إذ يدخل ترامب المشهد السياسي اليوم بأقوى شعبية له، مدعومًا بشخصيات بارزة مثل إيلون ماسك، وجيف بيزوس، ومارك زوكربيرغ، وفقا لصحيفة ديلي ميل.

وفي شوارع العاصمة، احتشد أنصاره مرتدين القبعات الحمراء وحاملين الأعلام الأمريكية، معبرين عن تأييدهم لرئيسهم.

وخلال تجمع احتفالي يوم أمس الأحد، خاطب ترامب أنصاره قائلاً: "لقد فزنا"، مشيدًا بدورهم الكبير في تحقيق هذا الانتصار.

من المتوقع أن يتضمن خطاب التنصيب جدولًا طموحًا للأربع سنوات المقبلة، يركز على قضايا مثل أمن الحدود والطاقة وخفض تكاليف المعيشة.

كما أعلن عن خطط لإجراءات مثيرة للجدل، منها الترحيل الجماعي للمهاجرين والعفو الشامل عن بعض مثيري الشغب.

وفي لفتة رمزية، سيضع ترامب يده على نسخة مختارة من الكتاب المقدس خلال مراسم التنصيب، أمام جمهور مختار يضم 600 شخص فقط، بسبب إجراءات أمنية مشددة والتحديات المناخية.

أما الاحتفالات، فستمتد إلى تجمعات وعروض موسيقية، بما في ذلك رقصته التقليدية مع ميلانيا ترامب، كما سيلقي ترامب خطابه الاحتفالي الذي يعد فيه بإعادة أمريكا إلى مجدها.

ومن المتوقع أن يوقع ترامب نحو 200 أمر تنفيذي في أول يوم له في منصبه بعد أربع سنوات.

وذكرت قناة فوكس نيوز يوم الأحد أن الأوامر التنفيذية ستركز على أمن الحدود، والطاقة، وخفض تكاليف المعيشة، وإنهاء برامج التنوع والمساواة والإدماج في جميع أنحاء الحكومة الفيدرالية.

كما سيزور لوس أنجلوس يوم الجمعة في أعقاب حرائق الغابات المدمرة التي اجتاحت منطقة باسيفيك باليساديس وماليبو والمناطق الداخلية في باسادينا وألتادينا، ما أسفر عن مقتل 27 شخصًا على الأقل وتدمير ما لا يقل عن 12300 مبنى.

وستبدأ جولة "الانتقام" التي يقوم بها ترامب على الفور أيضًا، حيث يحاول سحب التصاريح الأمنية من 51 مسؤول استخبارات قالوا في عام 2020 إن الكمبيوتر المحمول الخاص بهانتر بايدن كان على الأرجح حملة تضليل روسية، وسوف يحاول بايدن أيضا إعادة تسمية خليج المكسيك - إلى خليج أمريكا.

خلال تجمعه الانتخابي، كرر ترامب التعليقات التي استخدمها غالبًا في حملته، منتقدًا ولاية بايدن ووصفها بأنها "إدارة فاشلة" ووعد "بإنهاء حكم المؤسسة السياسية الفاشلة والفاسدة".

وقال أمام أنصاره: "غدا، عند الظهر، يسدل الستار على أربع سنوات طويلة من التراجع الأمريكي ونبدأ يوما جديدا من القوة والازدهار والكرامة والفخر الأمريكي".

كما تحدث عن عودة تطبيق "تيك توك"، الذي حظر سابقًا، بمشروع مشترك تستفيد منه الحكومة الأمريكية ماليًا.

ووعد ترامب جمهوره بأن يكون هذا الفوز بداية لمرحلة جديدة من القوة والازدهار، مؤكدًا عزمه على العمل فورًا لتحقيق وعوده الانتخابية.