يشهد العالم العديد من الأزمات والتحديات، من بينها من يطغي على الساحة الدولية ونتحدث هنا عن الحرب الروسية - الأوكرانية المستمرة منذ فبراير 2022 ولا تزال متواصلة حتى يومنا هذا. وسط آمال معلقة على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وعد بأن مفتاح نهاية الحرب في يديه. 

تقارب زعيم البيت الأبيض وسيد الكرملين 

وتتسم سياسة ترامب بشأن العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتوازن، وهي عكس ما كان يتبناه جو بايدن، ولعل ذلك أكثر ما يخشاه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وهو التقارب والتناغم بين سيد الكرملين وزعيم البيت الأبيض والذي سينعكس على مسار الحرب. 

مستشار الخارجية الأمريكية لـ تحيا مصر: إذا انتهت الحرب فإن حدة العداء بين الولايات المتحدة وروسيا سوف تتضاءل

وتعقيباً على آلية ترامب خلال تعامله مع الملف الروسي - الأوكراني، قال المستشار السابق للخارجية الأمريكية، جوناثان واتشيل في تصريحات خاصة لـ تحيا مصر:"بدأت الحرب في أوكرانيا في 22 فبراير 2022، لذا فقد وصلنا بالفعل إلى مرحلة الإرهاق التام على كلا الجانبين. ورغم أن هذه القصة تمثل مأساة لا توصف للعديد من الناس الذين وقعوا في فخ وحشية الحرب، فقد أوصلت الزعيمين الروسي والأوكراني إلى مكان حيث تأخر وقت التوصل إلى تسوية سلمية للصراع. وإذا انتهت الحرب فإن حدة العداء بين الولايات المتحدة وروسيا سوف تتضاءل. وتوجد علاقة بين ترامب وبوتين، حيث وصف ترامب نفسه العلاقة بأنها جيدة للغاية. وكان بوتين يميل إلى عدم قول أشياء عدائية عن ترامب أيضًا. لقد استمتع أيضًا بتحديات ترامب لحلف شمال الأطلسي". 

وأضاف:" يدلي كل من بوتين وزيلينسكي بتصريحات تشير إلى أن الوقت قد يكون قد حان للسلام بعد هذه التجربة المرهقة والمكلفة في الحرب التي بدأت قبل ثلاث سنوات تقريبًا. إن مدى سرعة حدوث النهاية يعتمد على تقديم الجانبين للتنازلات". 

المستشار السابق للخارجية الأمريكية لـ تحيا مصر: يمكن ترامب الاستفادة من العقوبات المفروضة على روسيا وتعليق دعم الأسلحة لأوكرانيا لإقناعها بالجلوس وتسوية الصراع

وتابع المسؤول السابق في الخارجية الأمريكية لـ تحيا مصر أنه:" يمكن لإدارة ترامب الاستفادة من العقوبات المفروضة على روسيا وتعليق دعم الأسلحة لأوكرانيا لإقناعها بالجلوس وتسوية الصراع. لن يكون أي من الطرفين سعيداً بالنتيجة، لكن الحرب لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية. لهذه الأسباب، أتوقع نهاية الحرب في عام 2025. ويرتبط ذلك بالعديد من العوامل، بما في ذلك الوصول إلى الأسلحة والقوات لكلا طرفي الصراع، والضغط من الولايات المتحدة، وحلف شمال الأطلسي، واللاعبين الكبار في الاتحاد الأوروبي، وإيران. والصين". 

المستشار السابق للخارجية الأمريكية لـ تحيا مصر: التقارب بين ترامب وبوتين يخيف زيلينسكي 

وأشار واتشيل خلال حديثه مع موقع تحيا مصر أن:" موقف الرئيس ترامب بشأن أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي، بالإضافة إلى احتمال قيام الولايات المتحدة بكبح الدعم العسكري. والعلاقة بين ترامب وبوتين، والتي لا يمكن وصفها بأنها عدائية مثل تلك بين بايدن وترامب، يجب أن تثير قلق زيلينسكي أيضًا".