جورنالك الرياضي – كتب الصحفي روبرتو بالومار عن ذكريات مباراة بنفيكا وبرشلونة ، التي غيّرت تاريخ كرة القدم إلى الأبد.

في 31 مايو 1961، شهد ملعب وانكدورف في بيرن واحدة من أكثر النهائيات تأثيرًا في تاريخ كرة القدم الأوروبية. تقابل برشلونة، الذي أطاح بريال مدريد حامل اللقب، مع بنفيكا، الفريق الناشئ الذي بدأ في بناء أسطورته. كانت هذه أول نهائي أوروبي للبارسا، لكن ما بدا أنه بداية لعصر ذهبي تحول إلى كابوس طويل الأمد

دخل برشلونة المباراة كمرشح قوي، بفضل تشكيلته الهجومية بقيادة كوبالا، كوتشيس، تزيبور، إيفاريستو، ولويسيتو سواريز.

سجل كوتشيس هدف التقدم في الدقيقة 20، لكن أخطاء غير متوقعة من الحارس راماليتس قلبت الأمور لصالح بنفيكا ، حيث أخطأ في تقدير كرة طويلة سمحت لأغواس بالتعادل، ثم تسبب انعكاس الضوء في دخول هدف ثانٍ غريب بعد ارتطامه بالقائم.

في الشوط الثاني، عزز بنفيكا تقدمه بهدف ثالث عبر تسديدة قوية من كولونا ورغم تقليص برشلونة النتيجة إلى 3-2 عبر تزيبور، اصطدمت محاولاتهم المتكررة بالعارضة أربع مرات، ما ترك اللاعبين والجماهير في حالة إحباط.

كانت هذه المباراة بداية أسطورة بنفيكا الأوروبية ونهاية لمرحلة مشرقة لبرشلونة حيث غادر لويس سواريز إلى إنتر ميلان، واعتزل كوبالا وراماليتس، ودخل النادي في فترة مظلمة طويلة.