أكدت تقارير إعلامية موريتانية أن العلاقات بين نواكشوط والجزائر دخلت مرحلة غير مسبوقة من التوتر والتعقيد، أفضى إلى زعزعة التوازن الحذر الذي طبع علاقات البلدين طوال السنوات الماضية، مشيرة إلى أن التقارب المغربي الموريتاني واللقاء الأخير لملك المغرب مع الرئيس ولد الغزواني، فجرا حالة من الغضب الشديد بين نظام العسكر الحاكم في الجارة الشرقية.

وارتباطا بما جرى ذكره، أوضح موقع "أنباء انفو" الموريتاني، أن الجزائر تتجه نحو تغيير استراتيجيتها الدبلوماسية مع موريتانيا، وذلك على خلفية بلوغ علاقات البلدين الجارين مرحلة اتسمت بكثير من التعقيد والتوتر، في مقدمتها قرار الرئيس "تبون" الفجائي، والقاضي بتغيير سفير بلاده بنواكشوط.

في ذات السياق، شدد الموقع الاخباري سالف الذكر على أن التقارب الحاصل في العلاقات بين المغرب وموريتانيا، والذي تكلل بزيارة خاصة لرئيس البلاد "محمد ولد الشيخ الغزواني" إلى الرباط، واستقباله بحفاوة من قبل الملك محمد السادس، أثار حالة من القلق في الجزائر التي لم تنتظر طويلا، قبل أن ترد على هذه الخطوة بإعفاء سفيرها لدى موريتانيا "محمد بن عتو"، وتعويضه بالقائم بأعمالها في القاهرة "أمين عبد الرحمن صايد".

وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه الخطوة (تغيير السفير) تلتها حالة فتور غير مسبوق في تاريخ العلاقات بين نواكشوط والجزائر، وسط توقعات باتخاذ الجزائر خطوات أخرى تروم معاقبة "ولد الغزواني" على زيارته الخاصة للرباط وما تلاها من إعلان يبشر بتعاون استراتيجي غير مسبوق بين موريتانيا والمغرب.

  في سياق متصل، توقع الموقع الموريتاني عطفا على رواية محللين، أن تقوم الجزائر خلال الفترة المقبلة بتغييرات واسعة فى استراتيجيتها الدبلوماسية مع موريتانيا بما يعكس إخفاقا في تحقيق أهداف السياسة الخارجية معها خلال الفترة الماضية والتي لم تؤتِ أكلها، خاصة فى شق العمل على إبعادها عن جارتها الشمالية المملكة المغربية.