وجه الرئيس الأمريكي " دونالد ترامب " ضربة موجعة للمغتربين اليمنيين في أمريكا، وأصدر قرار صادم ليفسد فرحة اليمنيين بتعيين شخصية من أصول يمنية في منصب رفيع في إدارته الجديدة، فبعد ساعات من الحفل الكبير الذي أقيم في البيت الأبيض، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا بتقييد شروط منح الجنسية الأمريكية للولادات على أراضي البلاد، وقال ترامب أثناء توقيعه الوثيقة "هذا أمر مهم جدا ومن العبث أن نكون الدولة الوحيدة في العالم التي تمنح الجنسية بناء على حق الميلاد"، لكن ترامب معروف بانه يكذب أكثر مما يتنفس، فعندما يقول ان امريكا هي وحدها من يفعل ذلك مع المواليد على أراضيها، فهو يمارس الكذب والخداع والمغالطة، فهناك العديد من الدول التي تمنح الجنسية للطفل فور ولادته على أراضيها.

هذا القرار والأمر التنفيذي لترامب جاء مع الساعات الأولى لتوليه منصب الرئيس الأمريكي الـ47 للولايات المتحدة الأمريكية، وضمن سلسلة من الأوامر والتعليمات مع اليوم الأول لتنصيبه على كرسي الرئاسة، وسيشكل مشكلة كبيرة لكافة المهاجرين الى امريكا، لكن تأثيره على الجالية اليمنية سيكون مدمرا، وستكون معاناو الأباء والأمهات اليمنين الذين يحملون الجنسية الأمريكية كبيرة على كل المستويات، فحرمان أولادهم أو أحفادهم من الحصول على الجنسية الأمريكية عقب ولادتهم، ستكلفهم الكثير من النفقات المالية، فعند ولادة طفل في الولايات المتحدة الأمريكية يحصل مباشرة على حق المواطنة الأمريكية، وهذا الحق يفتح الأبواب أمام العديد من الفرص، بما في ذلك حق السفر باستخدام جواز السفر الأمريكي، والحماية القانونية، وحقوق التصويت، والتعليم العالي دون تكاليف مرتفعة، والاستفادة من البرامج الاجتماعية، لكن أوامر ترامب ستقلب الأمور رأسا على عقب، فحرمانه من الجنسية كما كان يحدث سابقا، سيحرم الطفل ووالديه من كل تلك المميزات، وستكون التكاليف المالية باهظة وستثقل كاهلهم.

مشكلة أخرى سيعاني منها الأبوين اليمنيين عند حرمان طفلهما من الجنسية الأمريكية، فكثير من المغتربين اليمنيين في أمريكا الحاصلين على الجنسية الأمريكية، خاصة كبار السن يفضلون العودة إلى قراهم ومحافظاتهم لقضاء ما تبقى لهم من العمر بين الأهل والأقارب وبعيدا عن ضجيج أمريكا ومنغضاتها التي لا تتوقف، وهم حين يفعلون ذلك يعتمدون في مصاريفهم ومعيشتهم على أبنائهم الحاصلين على الجنسية الأمريكية، فيبعثون لهم قدرا من المال بشكل منتظم يضمن لهم الحياة الكريمة، لكن هذا لن يكون ممكنا بعد قرار ترامب الصادم الذي لم يسبق ان فعله أي رئيس أمريكي من قبل.

ورغم ان القرار لقي معارضة شديدة من قبل الهيئات والمنظمات التي تهتم بحقوق المهاجرين والحقوق المدنية، بما في ذلك الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، الذين قاموا بإصدار بيان وصفوا فيه الأمر بأنه "غير دستوري " كما أنهم قاموا برفع دعوى قضائية ضد ترامب يمنع تنفيذ قراره المتعلق بمنع الحصول على الجنسية بالولادة/والذي وقعه "ترامب" بعد ساعات فقط من توليه منصبه، إلا أن غالبية اليمنيين يدركون جيدا إن قرار ترامب سيتم تنفيذه، فهم يعلمون قوة ترامب وكيف استطاع التغلب على كافة القضايا التي رفعت ضده من قبل المحاكم رغم انه كان خارج السلطة، فكيف سيكون الحال وهو على رأس الهرم في الإدارة الأمريكيةالجديدة وهو صاحب كل القرارات وبيده كل السلطات، لكنهم يأملون أن يحدث شيء ما يجعل ترامب يتراجع عن قراره، فهو رجل مزاجي ومتقلب ولا يستقر على حال ويمكنه في أية لحظة أن يلغي كل القرارات التي أصدرها.