عُقدت في مقر منظمة اليونسكو في باريس جلسة معلومات خاصة بلبنان، بناءً على طلب بعثة لبنان لدى اليونسكو، وبحضور الدول الأعضاء، حيث هدفت الجلسة إلى عرض خطة الدعم التي أعدتها المنظمة لدعم لبنان، استنادًا إلى القرار الذي أقره المجلس التنفيذي لليونسكو في تشرين الأول الماضي، والذي يركز على دعم لبنان في قطاعات التعليم والإعلام وحماية الصحافيين، حماية المواقع الأثرية والتراث اللبناني.

وشكر مندوب لبنان لدى اليونسكو السفير مصطفى أديب، في كلمة له، المنظمة والدول الأعضاء على دعمهم المستمر للبنان، مؤكدًا أهمية تنفيذ خطة الدعم المقترحة لتعزيز صمود القطاعات الحيوية في البلاد.

وكما كانت هناك مداخلات لكل من سفراء بولونيا، مصر، قطر، الإمارات، فلسطين، ألمانيا والاتحاد الأوروبي الذين أكدوا حرص بلادهم على دعم لبنان، كما أعلنت مندوبة فرنسا عن تخصيص مبلغ مئة ألف يورو لدعم الخطة.

وتأتي هذه الجهود في إطار حرص اليونسكو والمجتمع الدولي على حماية التراث الثقافي اللبناني، خاصة بعد التهديدات التي تعرضت لها المواقع الأثرية نتيجة النزاعات المسلحة. ففي تشرين الثاني 2024، حذرت اليونسكو إسرائيل من استهداف الآثار اللبنانية، مشددة على أن ذلك يشكل انتهاكًا خطيرًا لاتفاقية لاهاي لعام 1954، وقد يفتح الباب أمام إمكانية الملاحقة القضائية.

ويُذكر أن اليونسكو وافقت في اجتماع استثنائي عُقد في باريس في 18 تشرين الثاني 2024 على حماية 34 موقعًا أثريًا لبنانيًا، استجابةً لجهود مكثفة بذلها لبنان والمجتمع الدولي لحماية تراثه الثقافي.