نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: خلال حرب غزة.. واشنطن بوست: جوجل زودت الجيش الإسرائيلي بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي - جورنالك ليوم الأربعاء 22 يناير 2025 02:33 مساءً
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن شركة "جوجل" قامت بتزويد الجيش الإسرائيلي بتقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة خلال بداية حرب غزة، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، خاصة في ظل الانتقادات الداخلية التي تعرضت لها الشركة من موظفيها في السابق بشأن تعاونها مع وزارة الدفاع الإسرائيلية.
التفاصيل:
في تقرير نشرته الصحيفة، أشارت إلى أنها حصلت على وثائق تكشف أن موظفي "جوجل" عملوا بشكل مباشر على تقديم الدعم التقني للجيش الإسرائيلي في الأسابيع الأولى من الحرب على غزة.
رغم أن الشركة حاولت في العلن الابتعاد عن التعاون مع جهاز الأمن القومي الإسرائيلي، إلا أن الوثائق تبين تورط الشركة في تسهيل وصول الجيش إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
يأتي هذا التطور في وقت حساس، حيث كانت "جوجل" قد واجهت احتجاجات داخلية واسعة من موظفيها عام 2022، بسبب العقد الذي أبرمته مع الحكومة الإسرائيلية تحت اسم "نيمبوس"، وهو عقد يسمح لشركة "جوجل" بتوفير خدمات تكنولوجية للجيش الإسرائيلي.
في أعقاب تلك الاحتجاجات، طردت "جوجل" أكثر من 50 موظفاً اعترضوا على التعاون مع الجيش الإسرائيلي بسبب المخاوف من أن يتم استخدام تكنولوجيا الشركة في تطبيقات عسكرية واستخباراتية تلحق الضرر بالفلسطينيين.
التفاصيل الجديدة:
الوثائق التي حصلت عليها "واشنطن بوست" تكشف أنه بعد الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر 2023، ضغط الجيش الإسرائيلي على "جوجل" للحصول على مزيد من الوصول إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
أحد موظفي "جوجل" في قسم السحابة (Cloud) أكد في إحدى الوثائق أنه يجب تلبية طلبات وزارة الدفاع الإسرائيلية بسرعة، محذراً من أن الجيش قد يتجه إلى منافس "جوجل" في هذا المجال، وهو شركة "أمازون"، التي تعمل أيضاً مع الحكومة الإسرائيلية بموجب عقد "نيمبوس".
ردود الفعل:
الوثائق تشير إلى أن وزارة الدفاع الإسرائيلية كانت تسعى بشكل عاجل لاستخدام خدمات "Vertex"، وهي أداة تسمح للعملاء بتطبيق خوارزميات الذكاء الاصطناعي على بياناتهم الخاصة.
ورغم وجود هذه الطلبات المكثفة، لم توضح الوثائق كيف خططت الوزارة الإسرائيلية لاستخدام هذه التكنولوجيا في العمليات العسكرية أو كيف يمكن أن تساهم في تعزيز قدرات الجيش الإسرائيلي في سياق الحرب.
هذا التقرير يأتي في وقت حساس، حيث يواصل الجدل حول دور الشركات التكنولوجية الكبرى في التعاون مع الأنظمة العسكرية والاستخباراتية، خاصة في النزاعات الدولية الحساسة.
من الواضح أن هذا التعاون بين "جوجل" والجيش الإسرائيلي يثير العديد من الأسئلة حول أخلاقيات استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية، وسط انتقادات متزايدة من موظفي الشركات الكبرى والمنظمات الحقوقية بشأن استخدام هذه التكنولوجيا في الحروب.
0 تعليق