إنجازات الإمارات في ميادين الفضاء تثري أدب الخيال العلمي - جورنالك في الأربعاء 10:38 مساءً

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: إنجازات الإمارات في ميادين الفضاء تثري أدب الخيال العلمي - جورنالك في الأربعاء 10:38 مساءً اليوم الأربعاء 22 يناير 2025 10:38 مساءً

قصة الإمارات مع الفضاء مبكرة، لأنها قصة ثقافة عينها على السماء دائماً، لتعرف الوقت، وتحديد توقيت الصلوات، ومتى تستقبل رمضان، ولتستعد لأيام الحج، ولتستعد للمواسم.

هذا ما تطور، في الواقع، إلى علم حديث هو «استشراف المستقبل»، وهو العلم الذي نشأ من رحم الخيال الثقافي، المرتبط بحاجات الإنسان الحيوية: المعرفة، فقد تطورت حاجات الإنسان وعلاقاته بمحيطه، إلى درجة بات فيها بحاجة إلى توقع بعض الظروف، وفهم بعض القوانين المتعلقة بالكواكب، وحساب إمكانية الاستفادة من الكنوز والمدخرات الكونية.

وهناك صورة من مرحلة مبكرة من عمر الدولة، يظهر فيها «الأب المؤسس»، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يستضيف مجموعة من رواد الفضاء الأمريكيين، كان ذلك في وقت مبكر من عمر الدولة.

قوة الإلهام

إن صورة «الأب المؤسس»، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بينما هو يستضيف مجموعة من رواد الفضاء الأمريكيين، ليست مجرد صورة، إنها وثيقة إلهام كبيرة، تحفز الشباب الإماراتي للنظر إلى الفضاء، في مواصلة عصرية لما دأب عليه آباؤهم وأجدادهم.

وهذا ما أكده الكاتب المصري المعروف، أحمد مراد، الذي قال في جلسة حوارية بعنوان «واقع أدب الخيال في عالمنا العربي»، نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، في 2022 إن «وصول الإمارات إلى المريخ يفتح الباب لأدب الخيال العلمي»، مشيراً إلى ارتباط العلم باتساع الخيال، وأن الخيال من جهته يفتح آفاقاً للعلم.

وفي سياق مداخلته تلك، أكد مراد، هذا الارتباط بين الأدب والعلم بعلاقة سببية، تجعل من التقدم في أي مجال من هذين المجالين سبباً للتطور في الآخر، مع أولوية الخيال، «فالتطور العلمي يبدأ بالخيال لا بغيره، ثم يتحول الخيال إلى فكرة ومن فكرة إلى تنفيذ ومن تنفيذ إلى تطور».

ومن هنا، تظهر أولوية أدب الخيال، وأهمية رعايته، على هامش المشروع الفضائي الإماراتي، فهو لا يفتح الأفق العلمي فقط، ولكنه يقرب العقل الجمعي من الأفكار العلمية، ومنها المتعلقة بالفضاء، وبهذا فإن المشروع الفضائي الإماراتي الطموح يمكن أن يفتح الباب على مصراعيه لأدب خيال علمي عربي.

الإمارات تقود الخيال

وفي نفس السياق، يرى مراد، أن أدب الخيال العلمي سينطلق من الإمارات، فلا يوجد أحد في العالم العربي كان يتخيل أو يصدق وصول دولة عربية إلى الفضاء، ولم تكن هناك كتب في السابق عن وصول العرب للفضاء، وإذا كتبت لم يكن أحد ليصدقها، ويقول: «أما الآن فعندما نكتب عن الخيال العلمي في الفضاء فشبابنا وأطفالنا سيقرأون هذا النوع من الكتب، لأنه حدث بالفعل».

وفي ذات الجلسة، قالت الكاتبة الإماراتية نورة النومان، من جهتها، إن الإمارات شقت طريقاً في المجال الفضائي، وهي بذلك تدخل مجال الإبداع في مجال أدب الخيال العلمي، مؤكدة أن هذا الأدب يجد جمهوره بين اليافعين، وهو ما يبشر بميلاد أجيال من علماء الفضاء.

قوة الإلهام المنبعثة من صورة «الأب المؤسس»، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بينما هو يستضيف مجموعة من رواد الفضاء الأمريكيين، تعززت مع الإعلان عن محطات المشروع الفضائي الإماراتي، ففي العام ذاته، أطلقت «مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة» ورشتي «رواية الخيال العلمي» و«قصص الخيال العلمي للأطفال»، وسجلتا اهتماماً ملحوظاً بين الأوساط الشبابية الساعية للدخول إلى عالم التأليف القائم على أسس علمية صحيحة تغذي المخيلة وترفدها بالقواعد والنظريات لبناء عالم مملوء بالأفكار الخلاقة.

تكريم أدبي

وبالعودة إلى العام 2012، نجد واحدة من محطات ارتباط أدب الخيال العلمي بالإمارات، حيث أقامت مسابقة «كتاب المستقبل» الأمريكية المعنية بأدب الخيال العلمي حفل الأوسكار السنوي الخاص بأفضل الكتاب والأدباء الصاعدين في مجال الخيال العلمي في العالم في الدورة 26، في مدينة هوليوود بولاية كاليفورنيا الأمريكية، ومثّل الإمارات في الحفل الكاتب الإماراتي الدكتور سالم حميد، الذي كان حينها مديراً أول في إدارة الشؤون الثقافية في هيئة الثقافة والفنون في دبي، دبي للثقافة، واختارته المؤسسة الأمريكية لخدمات الكتاب في لوس انجلوس الشخصية الثقافية المكرمة كضيف شرف الحفل لذلك العام، ليكون بذلك أول كاتب عربي يحظى بهذا التكريم منذ انطلاق التظاهرة منذ 26 عاماً والكاتب العربي الوحيد المشارك في هذه الاحتفالية الدولية.

وتتابعاً، ازداد الاهتمام بأدب الخيال العلمي، ففي العام 2022، تم تنظيم ندوة حملت عنوان «أدب الخيال العلمي وواقعنا الجديد» أدارتها الكاتبة صالحة عبيد، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب بدورته الـ 41.

وفي الواقع، فإن سمعة الإمارات الريادية، كانت قد عززت الثقة بدولة الإمارات في مجال قيادة التقدم العلمي في المنطقة، قبل ذلك بسنوات، حينما بدأت تظهر كتابات لأكاديميين عرب حول ذلك، ومن ذلك حديث مباشر حول «الخيال العلمي»، أدلى به الدكتور خليل أبو قورة، الباحث والاستشاري والمؤلف (بالاشتراك) لكتاب «الخيال العلمي وتنمية الإبداع»، الصادر عن «ندوة الثقافة والعلوم» بدبي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق

انضم لقناتنا على تيليجرام