نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: يخاطب المنتدى "افتراضياً".. ترامب يلقي بظلاله على "دافوس" - جورنالك في الخميس 06:55 مساءً اليوم الخميس 23 يناير 2025 06:55 مساءً
بعد ثلاثة أيام من تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، يلقي دونالد ترامب خطاباً منتظراً عبر الإنترنت أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الذي ظلّلت قمّته السنوية أولى القرارات التي اتخذها الرئيس الجمهوري مع بدء ولايته الثانية.
حضر اسم ترامب في كلّ محادثة تقريباً في القرية الواقعة في جبال الألب السويسرية هذا الأسبوع، إن كانت عبارة عن نقاشات رسمية أو عادية في حافلات النقل العام أو حتى خلال مناسبات عامّة وخاصة.
وقال الباحث في جامعة هارفرد غراهام أليسون الذي يشارك بانتظام في المنتدى الاقتصادي العالمي: "الكثير من الأشخاص في دافوس يشعرون بالملل في حياتهم. وترامب ليس مملاً.. لذا، كما تعلمون، إنّه أمر مثير نوعاً ما".
الخميس، ستستمع دافوس إلى ترامب الذي سيظهر مباشرة عبر الفيديو، وستتاح الفرصة أمام رؤساء تنفيذيين ورجال أعمال لطرح الأسئلة على الملياردير وقطب العقارات السابق.
وكان الرئيس الأميركي قد استبق المنتدى بتقديم لمحة عمّا سيُقدم عليه، وذلك خلال احتفال تنصيبه الذي أقيم الإثنين بالتزامن مع اليوم الأول من المنتدى الاقتصادي العالمي. فقد أصدر تهديدات بوضع تعريفات جمركية على التبادل التجاري مع المكسيك وكندا، وبانسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ، وبضم قناة بنما.
مع ذلك، ستجد خططه لخفض الضرائب وتقليص حجم الحكومة الفدرالية وتحرير بعض الصناعات والخدمات، أذناً صاغية لدى الكثير من الشركات.
وقالت جولي تيغلاند الشريكة الإدارية في شركة "إي واي" (EY) للاستشارات، إنّ "ترامب كان يدير أميركا كأنها شركة. وكان يركّز بشدّة على الحصول على أفضل المنافع للولايات المتحدة بأي طريقة ممكنة".
وأضافت: "إنّه يعرف أنّه في حاجة إلى شركاء تجاريين للقيام بذلك. إنّه يعلم ذلك. لذا أتوقع أن يبعث برسالة ضمن هذه الخطوط".
"سرطان اليقظة"
سيواجَه ترامب بأسئلة من شخصيات اقتصادية عالمية مثل الرئيس التنفيذي لـ"بنك أوف أميركا" براين موينيهان ورئيس شركة بلاكستون للاستثمار ستيفن شوارزمان وآنا بوتن الرئيسة التنفيذية لمجموعة بانكو سانتندر وباتريك بويان رئيس شركة النفط والغاز الفرنسية العملاقة "توتال إنرجيز".
وقبل ساعات من خطابه، ألقى الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي الذي يعدّ أحد أبرز مشجّعيه على الساحة الدولية، كلمة أمام المنتدى الاقتصادي العالمي.
وبعيداً من قيم الانفتاح التي دافع عنها المنتدى لعقود، ندد ميلي بـ"سرطان اليقظة" ودافع عن "صديقه العزيز" إيلون ماسك الذي اتهمه البعض برفع تحية نازية خلال تجمّع حاشد نُظّم أخيراً في واشنطن، الأمر الذي ينفيه.
وقال: "لقد تعرّض إيلون ماسك للتشهير بشكل غير عادل من قبل حركة (مؤيدي إيديولوجيا اليقظة) في الساعات الأخيرة، بسبب حركة بريئة لا تعكس إلا (...) امتنانه للناس".
واستنكر "الفيروس العقلي لإيديولوجيا اليقظة"، معتبراً أنّه "وباء كبير في عصرنا، يجب معالجته. إنّه السرطان الذي يجب استئصاله".
كذلك، أبدى أحد مؤيّدي ترامب في عالم الأعمال، وهو مارك بينيوف الرئيس التنفيذي لشركة التكنولوجيا الأميركية Salesfoce، حماسة خلال دردشة في فعالية بلومبرغ.
وقال: "أنا متفائل للغاية"، مضيفاً: "أتطلّع إلى رؤية ما سيحدث. إنّه يوم جديد، إنّها لحظة مثيرة".
لا فائزين
وكانت أُتيحت أمام شركاء ترامب التجاريين فرصة الرد على اقتراحاته وقراراته، أثناء وجودهم في دافوس خلال وقت سابق من هذا الأسبوع.
ومن دون ذكر اسم الرئيس الأميركي، حذّر نائب رئيس الوزراء الصيني دينغ شيويه شيانغ، من أنّه "لا يوجد فائزون في حرب تجارية".
وتعهّد المستشار الألماني أولاف شولتس بالدفاع عن التجارة الحرة. وفيما تبنّى نبرة تصالحية، أشار إلى أنّه أجرى نقاشات جيّدة في وقت سابق مع ترامب.
من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إنّ بروكسل مستعدّة للتفاوض مع ترامب، لكنّها أشارت في الوقت ذاته إلى سياسة التكتّل المتباينة مع سياسته بشأن المناخ، مؤكدة أنّ الاتحاد الأوروبي سيواصل الالتزام باتفاق باريس.
أمّا رئيس بنما خوسي راوول مولينو، فرفض تصريحات ترامب بشأن القناة التي شيّدتها الولايات المتحدة وسلّمتها إلى الدولة الواقعة في أميركا الوسطى في العام 1999 بموجب معاهدة أُبرمت قبل عقدين.
وأكد مولينو أنّه "ليس قلقاً"، مضيفاً أنّ بنما "لن تُشتِّت انتباهها بهذا النوع من التصريحات".
0 تعليق