شهد أحد المتاجر الكبرى بمدينة تطوان حادثة مثيرة للجدل، حيث تعرضت سيدة لموقف محرج بعدما وُجهت إليها تهمة سرقة قلم كحل، رغم تأكيدها أن ما حدث كان مجرد نسيان أثناء التسوق.

وبحسب ما نشره الناشط الفيسبوكي التطواني "أدم أفيلال"، فإن السيدة كانت برفقة زوجها وأطفالها في جولة تسوق، وخلال اقتنائها مستلزمات منزلية، وضعت قلم كحل في جيب معطفها لتجنب سقوطه من عربة التسوق. وعند مرورها عبر الصندوق لتسديد الفاتورة، نسيت إخراج القلم ودفع ثمنه.

وأضاف المصدر أن بوابة الأمن الإلكتروني عند خروجها من المتجر أطلقت إنذارًا، ما استدعى تدخل حراس الأمن ومسؤولي المتجر. ورغم محاولات السيدة شرح الموقف وتأكيدها أن الأمر ناتج عن سهو غير مقصود، أصر مسؤولو المتجر على اعتبار الحادثة محاولة سرقة، مطالبين إياها بدفع غرامة مالية كبيرة مقابل تسوية الأمر دون اللجوء إلى القضاء.

وتابع المتحدث، أن الحادثة تطورت مع استدعاء الشرطة، مما تسبب في حالة من الهلع لدى أطفال السيدة، الذين أصيبوا بالبكاء والخوف من المشهد. 

وفي النهاية، اضطرت السيدة لدفع الغرامة المالية تفاديا لأي متابعة قانونية، لكن الواقعة تركت أثرًا نفسيًا بالغًا عليها وعلى أفراد أسرتها.

هذا، وأثارت الواقعة تفاعلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من النشطاء بمدينة تطوان عن استيائهم من الطريقة التي عوملت بها السيدة، داعين إلى مراجعة الإجراءات في مثل هذه الحالات لتجنب الإضرار بالمتسوقين وأسرهم.