العطش والتلوث والأمراض.. ثالوث يهدد حياة السودانيين - جورنالك في الجمعة 03:12 صباحاً

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: العطش والتلوث والأمراض.. ثالوث يهدد حياة السودانيين - جورنالك في الجمعة 03:12 صباحاً اليوم الجمعة 24 يناير 2025 03:12 صباحاً

دخلت منطقة مشروع الرهد الزراعي وسط السودان في أزمة مياه حادة، ويهدد العطش سكان أكثر من 100 قرية منتشرة على امتداد المشروع الواقع جنوب ولاية الجزيرة وشمال غرب ولاية القضارف،.

وفي ظل انعدام المياه اضطر السكان لشرب المياه الراكدة، ما تسبب في تزايد انتشار مرض الكوليرا الذي تعاني منه معظم ولايات البلاد، كما أدى جفاف قنوات الري إلى خروج المشروع الزراعي المهم عن دائرة الإنتاج للموسم الحالي.

جفاف ونزوح

وقال سودانيون من المنطقة لـ«جورنالك الاخباري» التي زارت محلية أم القرى شرقي ود مدني: إن أكثر من 100 قرية مهددة بالنزوح جراء جفاف الترعة الرئيسية التي تسقي المنطقة بعد توقف المحطة الرئيسية التي تضخ المياه من النيل الأزرق، نتيجة للتدمير الذي طالها بسبب المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع التي شهدتها ولاية سنار خلال الأشهر الماضية، بجانب التخريب الذي تعرضت له محولات الكهرباء التي تغذي المحطة.

وأكد مسؤول صيانة الطلمبات بمشروع الرهد، المهندس خالد دهب، أن الأسباب تعود إلى عملية التخريب المتعمد الذي طال محطة (مينا الشريف) عن طريق تصفية زيوت التشغيل وإتلاف الطلمبات المغذية لمشروع الرهد وتخريب محولات الكهرباء.

مياه ملوثة

وقال أحمد الشريف، وهو أحد سكان المنطقة، لـ«جورنالك الاخباري»: إن السكان اضطروا لشرب المياه الملوثة بعد تعثر الحصول على المياه الصالحة للشرب، وأشار إلى أن العطش يحاصر عشرات القرى بمنطقة الرهد الممتدة حتى القرية أربعين الواقعة شرق مدينة ود مدني.

ولفت إلى تأثر مساحات زراعية واسعة بمشروع الرهد الزراعي بعد جفاف الترعة الرئيسية التي تغذي المشروع، وأكد أن جميع محطات مياه الشرب توقفت بقرى المشروع التي تأوي مئات الآلاف من النازحين.

تفشي الأمراض

ويتخوف السكان المحليون من تفشي الأمراض بسبب تلوث مياه الشرب، إذ ظهرت بالفعل مئات حالات الإصابة بالكوليرا، خاصة في (القرية 30) التابعة للمشروع، التي نزحت إليها أعداد كبيرة من سكان شرق الجزيرة.

وبحسب معلومات محلية فإنه تم تسجيل 400 حالة إصابة بالكوليرا، مع توقعات بزيادة العدد، من بينها نحو 20 حالة وفاة، وتضاعفت المعاناة التي تعيشها المنطقة في ظل انعدام الخدمة الصحية وشح الأدوية، مع غياب تام للدور الرسمي، ووصف السكان الذين تحدثوا لـ«جورنالك الاخباري» الأوضاع بجميع قرى حوض الرهد بالكارثية.

ويشير محمد الحسن، وهو من سكان منطقة أم القرى بولاية الجزيرة، إلى أنهم اضطروا لغلي المياه على النار ليتمكنوا من شربها، وإخفاء الرائحة المنبعثة منها، وقال:

«نحن ودوابنا نشرب الآن من البرك المتقطعة على الترعة الرئيسية، ولا مصدر للمياه متاح غير ذلك». وأبدى الحسن هواجسه من أن يتسبب ذلك في انتشار الأمراض، خاصة وأن بعض الأوبئة، مثل الإسهالات وغيرها، قد بدأت تظهر، في ظل انعدام للرعاية الصحية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق

انضم لقناتنا على تيليجرام