شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: فضل الله دعا الدولة اللبنانية للضغط على الدول الراعية لاتفاق وقف اطلاق النار لمواجهة أي تجاوز اسرائيلي لبنوده - جورنالك ليوم الجمعة 24 يناير 2025 12:34 مساءً
أشار السيد علي فضل الله، في كلمة له خلال خطبة الجمعة، الى أن "الشعب اللبناني ينتظر تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن لتؤدي دورها في هذه المرحلة الصعبة التي يمرون فيها، لمعالجة تداعيات العدوان الصهيوني وإعمار ما تهدم أو مما يعانونه على الصعيدين المعيشي والحياتي، أو ما قد يتهددهم مما يجري في المنطقة والعالم، التي تشهد تحولات كبيرة على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، التي قد لا يكونون بمنأى عن تداعياتها".
وتابع :"اللبنانيون يأملون في ذلك أن تكون الحكومة التي ستشكل على مستوى آمالهم وطموحاتهم، وتعبيراً عن الوعود التي أشار إليها خطاب القسم بالعمل على انتظام مؤسسات الدولة وإصلاح ما فسد فيها، وبأن تأخذ في الاعتبار التوازنات التي لا تزال تحكم البلد على الصعد الطائفية والمذهبية والسياسية، مع الأخذ في الاعتبار أن يأتي الاختيار لمن يملك الكفاءة والشفافية والنزاهة والتاريخ النظيف، وأن يكون في خدمة اللبنانيين جميعاً، لا الإطار الذي ينتمي إليه أو أن يحقق مصالح من أوصله إلى موقعه. فقد عانى اللبنانيون ولا يزالون الذين أوصلوا البلد إلى المنحدر الذي بلغه، وهم اليوم يتوقون إلى من ينتشلهم منه بما يجعلهم يثقون بهذا الوطن ويستعيدون الأمل بالبقاء فيه، وهذا لن يحصل إلا عندما تقرر القوى السياسية التي تملك القرار في هذا البلد، أن تخرج مما اعتادت عليه من حساباتها الخاصة ومصالحها الفئوية إلى حساب الوطن وخدمة إنسانه كل إنسانه".
واعتبر فضل الله انه "في هذا الوقت، يستكمل الجيش اللبناني انتشاره في المناطق التي كان العدو الصهيوني قد احتلها أو وصل إليها، حيث ظهر مدى الدمار الهائل الذي خلفه هذا العدو في المباني والبنى التحتية لهذه البلدات، فيما هو يستمر بعمليات النسف والتفجير الهمجية في القرى والبلدات التي لا يزال يحتلها، والتي يهدف من ورائها أن يجعل المنطقة الحدودية منطقة خالية من الحياة وهذا ما لن يحققه في ظل تمسك أهالي هذا الشريط بأرضهم وإصرارهم على البقاء فيها. هنا لا بد أن نحذر مما يبديه العدو عن نيته بالبقاء لما بعد الستين يوماً المقررة بعدم انسحابه في بعض المواقع بهدف تحقيق مكتسبات أمنية وسياسية، ما يدعو إلى العمل الجاد من قبل الدولة اللبنانية للضغط على الدول الراعية لهذا الاتفاق، لمواجهة أي تجاوز لبنوده للقيام بمسؤوليتها وما التزمته من التنفيذ الكامل للاتفاق، وإن كنا ما زلنا على أمل أن العدو سينسحب رغم ما يقوم به من مناورات إن على الصعيد الأمني أو السياسي، وليبدو أنه صاحب القرار الأول في الانسحاب".
ونوه فضل الله بـ"الجهود التي تقوم بها الأجهزة الأمنية اللبنانية لمواجهة سعي العدو لاختراق الساحة اللبنانية من خلال تجنيد عملاء له، التي أدت إلى إيقاف عدد منهم، وندعو إلى اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة التي تمنع العدو من تحقيق أهدافه على هذا الصعيد وردع من تسول لهم أنفسهم أن يكونوا أداة رخيصة للعدو وعلى حساب وطنهم وأمنه، وندعو هنا إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية في ذلك، وأن نكون العين الساهرة لحفظ هذا البلد من الاختراق، وهنا تبرز أهمية مسارعة أهالي العملاء لاتخاذ مواقف حاسمة بالتبرؤ منهم ومن أفعالهم. في الوقت نفسه، نرى خطورة عملية الاغتيال الجبانة التي جرت في البقاع الغربي لأحد العلماء فيها ومن رموز المقاومة فيها، وهو سماحة الشيخ محمد حمادي والتي قد تقف وراءها استخبارات العدو وأدواته، ما يدعو إلى اليقظة وردع كل محاولات الذين يريدون إذكاء الفتنة في هذه المنطقة".
0 تعليق