نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: «الهوس بالأطعمة الصحية» إدمان يتحول إلى فوبيا الـ«أورثوريكسيا» - جورنالك في الثلاثاء 09:08 صباحاً اليوم الثلاثاء 14 يناير 2025 09:08 صباحاً
بات القوام الرشيق والأكل الصحي هوساً يجتاح وسائل التواصل الاجتماعي، وهو سلوك جيد يؤدي إلى حياة مثالية وعافية بعيداً عن مشاكل الأطعمة الغير صحية، لكن المشكلة ستكون كبيرة وعواقبها خطيرة إن تحول الأمر إلى «هوس بالأطعمة الصحية» أو ما يعرف بـفوبيا الـ «أورثوريكسيا»
الهوس بالأطعمة الصحية
وحينما يتحول السلوك الصحي السليم إلى مرحلة «الهوس بالأطعمة الصحية» فانه يكون أول مراحل ولوج بوابة حالة مرضية تسمى أورثوريكسيا (ORTHOREXIA) هي اضطراب غذائي يتحول بالإدمان إلى حالة نفسية مرضية تتطلب علاجاً.
وهى كلمة أصلها من اللغة اللاتينية، فكلمة 'أورتو' تعني صحيحاً وكلمة 'أوريكسيس' تعني الشهية. وقد تم تشخيص هذا المرض لأول مرة في السبعينات على يد العالم الأمريكي في التغذية ستيفن براتمان، الذي كان هو نفسه مصاباً بهذا المرض.
متلازمة نسائية
وبعض الخبراء والدراسات تصف أورثوريكسيا (ORTHOREXIA) بانها مرض نسائي أي أكثر الأصابة بها شيوعاً وسط النساء. وبحسب دراسة نشرها موقع "ديلي ميل" البريطاني فأن واحدة من بين كل 10 سيدات عرضة للإصابة بـ"هوس الطعام الصحي" بسبب الاهتمام بطريقة مرضية بجودة الطعام، ما قد يعرضهن لأمراض خطيرة قد تسبب الوفاة .
قوانين تغذية خاصة
وذكرت الدراسة أن النساء المصابات بهوس الطعام الصحي يبتكرن قوانين تغذية خاصة بهن، فيمضين مزيداً من الوقت بالتقيد بالتزامات فرضنها على أنفسهن، ويضعن لائحة بأنواع الطعام التي سيتناولنها خلال كل وجبة، وإذا أردن الخروج من المنزل، قد يأخذن معهن طعامهن لأنهن لا يستطعن تناول أطعمة جاهزة خوفاً من الدهون والمواد الكيماوية والأطعمة المعدلة جينياً .
اعتراض منظمة الصحة العالمية
لكن رغم الاعراض الصحية لهوس الطعام الصحي إلا أن منظمة الصحة العالمية لم تعترف به رسمياً بأوروثوركسيا بوصفه مرضاً، كما لم تتضمَّنه التصنيفات النفسية الرسمية، ولم يعترف الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-V) الذي تُصدره الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين بهذا المصطلح بوصفه أحد اضطرابات الطعام حتى الآن، فإن الأطباء النفسيين وعلماء النفس يتعرَّفون على وجوده ويعالجونه في استشاراتهم، خاصة ما يرتبط منها باضطرابات الأكل، ويُطوِّر الباحثون باستمرار أدوات التعرُّف عليه.
أوهام وفوبيا صحية
ومن أهم الأعراض التي تشير إلى أن الشخص يعاني "الأورثوريكسيا":
•t الشعور التام بالرضا عند تناول المأكولات الصحية
•tلتخطيط المسبق لوجبات الطعام، والحيرة والتردد عند اختيار الخيارات الغذائية
•tتفادي المأكولات الغذائية التي تم إعدادها من قبل آخرين، والحرص على تناول الطعام في المنزل، وتجنب تناوله خارج المنزل بقدر الإمكان.
•tالنأي بالنفس عن الأشخاص الذين لا يتناولون الأطعمة الصحية حسب اعتقاده.
•t الشعور بالاكتئاب، والتوتر، وتقلب المزاج، حيث ينتابه هاجس يدفعه لربط نوعية الغذاء بالمشكلات الصحية.
•tتجنب تناول بعض الأطعمة لاعتقاده أنها تسبب له حساسية، وزيادة تناول المكملات الغذائية، وتقليص الخيارات الغذائية بشكل كبير.
•tإظهار سلوك غير عقلاني حيال تقنيات إعداد الطعام.
حلول ناجعة
من الحلول الناجعة بحسب الخبراء والدراسات تقول الدكتورة جنيفر غاودياني، طبيبة اضطرابات الأكل والمؤسسة والمديرة الطبية لعيادة غاودياني في دنفر، بحسب (موقع بالعربيCNN)،إذا كنت أنت أو أحد أفراد أسرتك بحاجة إلى مساعدة لعلاج اضطراب "أورثوريكسيا"، فالخبر السار هو أن العلاج يتبع مسارًا مشابهًا للخطط الموضوعة لاضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية، أو الشره المرضي العصبي. أما الخبر السيئ، فيكمن بكون نقص الوعي بين الجمهور قد يشكل عقبات.
نصائح غالية
ويقدم الأطباء نصائح للعودة لنظام غذائي صحي، فإذا كنت من تلك السيدات المهووسات عليك أن تستشير اختصاصي تغذية يساعدكِ على تنظيم وجباتكِ بشكل جيد، وتناول أنواع الطعام المختلفة، وتخلي عن أفكاركِ السابقة، خصوصاً تلك التي لا أساس لها من الصحة، واستشر اختصاصي نفسي يساعدكِ على معالجة أصل الهوس، تخلى عن وجهات النظر السلبية.