جوجل تخسر أكثر من 3 تريليونات دولار بسبب إيلون ماسك - جورنالك في الثلاثاء 05:35 مساءً

في عام 2013 أتممت جوجل اتفاقية شراء شركة تسلا المملوكة لإيلون ماسك مقابل 6 مليارات دولار، إضافة إلى 5 مليارات أخرى في الاتفاقية لتوسعة الشركة ورفد المصانع بالسيولة لاستكمال المشروعات المعلقة، وبين ليلة وضحاها، وقبل إتمام الاتفاقية بساعات قليلة سحب إيلون ماسك تعهداته، وألغى الاتفاقية، رافضاً بيع تسلا.

وبدون حسابات التضخم فشركة جوجل تكون قد تكبدت خسارة في 12 عاماً تقترب من ثلاثة تريليونات دولار و189 مليار دولار، وهو قيمة تسلا السوقية في الوقت الحالي مخصوماً منه الـ11 مليار دولار تكلفة الاتفاقية على جوجل، وهو رقم أكبر من القيمة السوقية الإجمالية لشركة جوجل.

وتبلغ قيمة جوجل السوقية في الوقت الحالي ما يقترب من تريليوني دولار و600 مليار دولار.

ووفقًا لسيرة آشلي فانس حول إيلون ماسك بعنوان "إيلون ماسك: تسلا وسبيس إكس والسعي لمستقبل رائع"، كانت شركة تسلا في وضع حرج في أوائل عام 2013، وأوشك التدفق النقدي لها على النفاد، والذي وفقاً لآشلي لم يكن يكفي لأكثر من أسبوعين، ولم تتحول الطلبات المسبقة إلى مبيعات، وكانت السمعة عن نموذج S ليست جيدة، واشتكى العملاء من عيوب التصميم مثل مقابض الأبواب المتعنتة والعيوب في الحاجبات الشمسية، والأسوأ من ذلك، أن بعض المديرين في تسلا لم يخبروا ماسك بالكامل بأبعاد الأزمة.

وعندما اكتشف ماسك ذلك، قام بفصل كبار الموظفين، وترقية الموظفين الأصغر سنًا الذين يعتقد أنهم يتمتعون بالحماس، حتى أنه استعان بجيروم غيلين، المدير التنفيذي في دايملر، لإعادة تنظيم مراكز صيانة تسلا.

وأصدر ماسك أمرًا للشركة بأكملها: "إذا لم نوصل هذه السيارات، فإننا سنُدَمَّر"، ولكن حتى مع هذه الإجراءات الصارمة، كان مستقبل تسلا يبدو قاتمًا، وأغلق ماسك المصنع مؤقتًا وتوجه إلى لاري بيج، الشريك المؤسس لشركة جوجل، بعرض إنقاذ شركته.

وكان ماسك وبيج أصدقاء، ووضعوا شروطًا لحفظ تسلا، في شكل اتفاقية شراء وفقًا لفانس، تضمن الاتفاق عدة نقاط رئيسية:

1-tتشتري جوجل شركة تسلا مقابل 6 مليارات دولار

2-tتخصص جوجل 5 مليارات أخرى إضافية لتوسيع المصانع

3-tتظل علامة تسلا التجارية قائمة

4-tيستمر ماسك مديراً تنفيذياً لتسلا ثماني سنوات تنتهي في 2021 أو بإطلاق تسلا للجيل الثالث من سياراتها

الصفقة بدت على وشك الانتهاء، وكان المحامون يجهزون الوثائق، لكن بعد ذلك تغيرت أوضاع تسلا بشكل دراماتيكي.

في الربع الأول من عام 2013، شهدت تسلا زيادة مفاجئة في مبيعات نموذج S، واستقر تدفق النقد في الشركة مما سمح بالإعلان عن أول أرباح فصلية لها بقيمة 11 مليون دولار، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع سعر أسهم تسلا، ومكن ماسك من سداد قرضها البالغ 465 مليون دولار من وزارة الطاقة الأمريكية في وقت مبكر.