واشنطن تكشف خطتها لإعادة الاستقرار إلى غزة - جورنالك

كشف وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، عن خطة الإدارة الأمريكية لما أطلق عليه "اليوم التالي" في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب. وأوضح بلينكن في مؤتمر صحفي، أن الخطة تقوم على انسحاب إسرائيل من القطاع وتشكيل سلطة جديدة لإدارته، بمشاركة السلطة الفلسطينية ودعم أممي ودولي.

إدارة غزة: سلطة جديدة وقوة أمنية مؤقتة

وأشار بلينكن إلى أن الخطة تتضمن تشكيل سلطة حاكمة لغزة بمشاركة السلطة الفلسطينية، مع إشراف مسؤول كبير من الأمم المتحدة على جهود تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار. كما كشف عن نية تشكيل قوة أمنية مؤقتة تتكون من عناصر فلسطينيين تم التحقق من هوياتهم، وقوات من دول شريكة. الهدف من هذه الخطوة هو استعادة النظام وضمان إدارة القطاع بطريقة تدعم الاستقرار على المدى الطويل.

إصلاح السلطة الفلسطينية ووحدة الأراضي

شدد بلينكن على ضرورة إجراء السلطة الفلسطينية إصلاحات شاملة لضمان قدرتها على حكم قطاع غزة والضفة الغربية ككيان موحد. وأكد على أهمية قبول إسرائيل لفكرة الوحدة بين الضفة وغزة تحت قيادة فلسطينية موحدة بعد إجراء الإصلاحات المطلوبة. وأضاف أن الفلسطينيين والإسرائيليين يجب أن يعيشوا جنبًا إلى جنب بحرية وكرامة، مشيرًا إلى أن هذه الخطة تسعى لإرساء أسس حل الدولتين.
 

انتقادات للاستيطان الإسرائيلي

في تصريحاته، انتقد بلينكن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، مؤكدًا أن إسرائيل توسع مستوطناتها بوتيرة غير مسبوقة في السنوات العشر الأخيرة. ودعا تل أبيب إلى التخلي عن فكرة ضم الأراضي كأمر واقع، مشيرًا إلى أن هذا النهج يتعارض مع أي جهود لتحقيق السلام في المنطقة.

اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

فيما يخص وقف إطلاق النار، أكد بلينكن أن حركة حماس قد وافقت على مقترحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، مشيرًا إلى وجود جهود مكثفة مع الوسطاء لجعل وقف إطلاق النار في قطاع غزة دائمًا. وأوضح أن الصفقة تشمل تبادل الأسرى وتقديم ضمانات لاستمرار التهدئة.

رفض حكم حماس لغزة

أكد بلينكن أن الولايات المتحدة لا تقبل بفكرة دولة فلسطينية تُحكم من قبل حركة حماس، التي وصفها بأنها تسعى لتدمير حل الدولتين. وأضاف أن حماس حاولت إشعال حرب إقليمية، وقد جندت مسلحين جددًا يعادل عددهم تقريبًا من فقدتهم خلال الحرب الأخيرة.