انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.. التفاصيل الكاملة لاتفاق... - جورنالك

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.. التفاصيل الكاملة لاتفاق... - جورنالك اليوم الثلاثاء 14 يناير 2025 07:50 مساءً

في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة، كشف مسؤول إسرائيلي النقاب عن تفاصيل مسودة الاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار، وهو ما وصف بأنه قد يكون اختراقًا حاسمًا في محاولات التهدئة المستمرة منذ فترة طويلة، وذلك وسط تصريحات من مختلف الأطراف تشير إلى قرب التوصل إلى اتفاق نهائي.

تفاصيل المرحلة الأولى

ووفقًا لما نقلته وكالة "رويترز" عن المسؤول الإسرائيلي، فإن المرحلة الأولى من الاتفاق تتضمن إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيليًا، من بينهم أطفال ونساء ومجندات ورجال تجاوزوا الخمسين عامًا بالإضافة إلى الجرحى والمرضى، وهذه الخطوة الأولية من شأنها أن تمهد الطريق نحو بدء المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية.

وفي اليوم السادس عشر من سريان الاتفاق، ستبدأ مفاوضات جديدة تستهدف إطلاق سراح بقية الرهائن الأحياء، وتشمل هذه الفئة الجنود الذكور والرجال في سن الخدمة العسكرية، بالإضافة إلى استعادة جثث الرهائن الذين لقوا حتفهم أثناء الأزمة.

التدابير الأمنية والانسحاب التدريجي

ويتضمن الاتفاق كذلك انسحاب القوات الإسرائيلية على مراحل، مع بقائها في محيط حدود قطاع غزة، ومن بين الترتيبات الأمنية المقترحة، ستكون هناك إجراءات خاصة بمحور فيلادلفيا الواقع على الحدود الجنوبية للقطاع مع مصر، وستبدأ إسرائيل بالانسحاب من بعض أجزاء هذا المحور في الأيام الأولى من تطبيق الاتفاق.

وسيُسمح لسكان شمال غزة غير المسلحين بالعودة إلى منازلهم، مع وضع آلية صارمة لضمان عدم نقل الأسلحة إلى تلك المناطق، كما سيشهد محور نتساريم وسط غزة انسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية.

قضية الأسرى الفلسطينيين

وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن الاتفاق يشمل إطلاق سراح بعض الفلسطينيين المدانين بجرائم قتل، أو تنفيذ هجمات أسفرت عن قتلى، ومع ذلك، فإن عدد هؤلاء الأسرى سيعتمد على عدد الرهائن الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم.

وفي المقابل، لن تشمل هذه القائمة المقاتلين الذين شاركوا في الهجوم المباغت الذي نفذته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، بحسب المسؤول الإسرائيلي.

المساعدات الإنسانية

وابتداءً من اليوم الأول لتنفيذ الاتفاق، سيتم إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بكميات كافية لتلبية احتياجات السكان، كما أشارت المصادر إلى أنه سيتم إدخال 600 شاحنة يوميًا محملة بالمساعدات الإنسانية.

الاجتماعات النهائية في الدوحة

ومن المقرر أن يجتمع المفاوضون في العاصمة القطرية الدوحة، لوضع اللمسات النهائية على الاتفاق، وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن الاتفاق بات قريبًا من أن يصبح واقعًا، وكشف مسؤول مطلع على المفاوضات أن الوسطاء سلموا إسرائيل وحماس مسودة نهائية للاتفاق بعد تحقيق انفراجة ملحوظة في المحادثات التي جرت تحت إشراف أمير قطر.

ويشارك في هذه المحادثات شخصيات بارزة، من بينهم رئيسا جهازي الموساد والأمن الداخلي الإسرائيليين، ومبعوثان للرئيس الأميركي الحالي والمنتخب، ومن المتوقع أن تسفر هذه الاجتماعات عن إعلان اتفاق تاريخي ينهي الحرب ويطلق سراح أكبر عدد من الرهائن الإسرائيليين منذ بداية النزاع.

التحديات والآمال

ورغم التقدم المحرز، تبقى هناك تحديات كبيرة في المفاوضات. وفقًا لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فإن الطرفين باتا أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق، إلا أن الكرة الآن في ملعب حركة حماس، ومن جهتها أكدت الحركة حرصها على التوصل إلى حل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.

ضغط الزمن

وتسعى الأطراف الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة وقطر ومصر، للتوصل إلى اتفاق قبل حلول موعد تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في العشرين من يناير المقبل، وحذر ترامب من أن الفشل في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد قد يؤدي إلى تصعيد جديد، قائلاً: إن "أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها" إذا لم يُفرَج عن الرهائن.

تفاؤل حذر

جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأميركي، عبر عن تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق، مشيرًا إلى أن الفجوات بين الجانبين تضيق ببطء، وفي الوقت نفسه، وأشادت حماس بالجهود القطرية المصرية، مؤكدة تحقيق تقدم ملموس في القضايا العالقة.

ومع هذه الأجواء الإيجابية، يأمل الجميع أن يشكل الاتفاق المرتقب خطوة نحو إنهاء النزاع الطويل في غزة، وفتح صفحة جديدة من الاستقرار في المنطقة.