نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: روسيا تتعرض لهجوم أوكراني واسع وتهدد بالرد - جورنالك في الثلاثاء 11:34 مساءً اليوم الثلاثاء 14 يناير 2025 11:34 مساءً
يتصاعد التوتر بين روسيا وحلف الناتو، مباشرة على جبهتي الغاز والبلطيق، وعلى جبهة أوكرانيا التي شنت أمس هجوماً بالصواريخ والمسيرات هو الأكبر منذ بدء الحرب، الأمر الذي دفع روسيا للتهديد بالرد.
وقال الأمين العام لحلف الناتو مارك روته، أمس، إن الحلف سينشر سفناً وطائرات ومسيرات في بحر البلطيق، رداً على تخريب عدة كابلات بحرية يشتبه الحلف في وقوف روسيا وراءه.
وأتى تصريح روته بعد اجتماع في هلنسكي للدول المطلة على بحر البلطيق. وأوضح «لن أخوض في التفاصيل بشأن الأعداد المحددة للسفن لأن الأمر قد يتفاوت من أسبوع لآخر ولا نريد أن نجعل العدو أكثر دراية مما هو عليه الآن».
وتعرضت عدة كابلات بحرية للاتصالات وأخرى للكهرباء لأضرار في الأشهر الأخيرة في بحر البلطيق. ويشتبه مسؤولون أوروبيون وخبراء في أنها تندرج في أطار «حرب هيجنة» تخطط لها روسيا.
ودفعت الأحداث في بحر البلطيق في الأشهر الأخيرة الناتو إلى تعميق معرفته بهذه المنطقة البحرية، على ما قالت الباحثة في المعهد الفنلندي للشؤون الدولية إيرو ساركا. وقالت إن العملية العسكرية الجديدة ستكون «رادعاً وإشارة استراتيجية» إلى أن الناتو مستعد للتحرك.
في غضون ذلك، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمريكا، أمس، بالسعي لتعطيل خط أنابيب «تورك ستريم» الذي يضخ الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أراضي تركيا، عن طريق مهاجمته بالطائرات المسيرة الأوكرانية.
وقال لافروف في موسكو إن الولايات المتحدة كانت تضغط على «عملائها الأوكرانيين» لإخراج تورك ستريم من الخدمة، بعد ما اعتبره تخريباً لخطوط أنابيب «نورد ستريم» تحت بحر البلطيق في سبتمبر 2022.
وأضاف: «إنني مقتنع للغاية بأن الولايات المتحدة لا يمكنها تحمل المنافسة في أي مجال على الإطلاق».
وأتت تصريحات لافروف في أعقاب هجوم بطائرة مسيرة استهدف محطة ضغط الغاز «روسكايا»، في منطقة كراسنودار، على مسافة نحو 320 كيلومتراً من خط المواجهة في أوكرانيا. ووصف الكرملين الهجوم بأنه إرهاب ضد البنية التحتية للطاقة.
تصعيد كبير
يأتي هذا فيما شهدت الجبهة الأوكرانية تصعيداً كبيراً، حيث قالت موسكو إن أوكرانيا أطلقت ستة صواريخ باليستية (أتاكمز) أمريكية الصنع، وستة كروز (ستورم شادو) بريطانية الصنع و146 طائرة مسيرة على الأقل على روسيا في هجوم كبير، مهددة بـ «أنه لن يمر دون رد»، فيما أعلنت أوكرانيا أنه الهجوم «الأكبر» منذ بدء الحرب قبل ثلاث سنوات.
وقالت الدفاع الروسية إنها أسقطت جميع الصواريخ الغربية التي أطلقتها أوكرانيا على منطقة بريانسك، بالإضافة إلى 146 طائرة مسيرة خارج منطقة الحرب. وأضافت أن صاروخين آخرين (ستورم شادو) أسقطا فوق البحر الأسود. وقالت وزارة الدفاع «تصرفات نظام كييف المدعومة من رعاته الغربيين لن تمر دون رد». وقال رومان بوسارجين حاكم منطقة ساراتوف التي تبعد نحو 720 كيلومتراً جنوبي شرق موسكو، إن مدينتي ساراتوف وإنغلز الواقعتين على ضفاف نهر الفولغا تعرضتا لهجوم كبير بطائرات مسيرة، فيما ألحقت أضراراً بموقعين صناعيين.
وأفادت السلطات المحلية الروسية بوقوع هجوم في ضواحي قازان، عاصمة جمهورية تترستان، حيث «اشتعلت النيران في خزان غاز (...) بعد هجوم بطائرة مسيرة»، مؤكدة أن «أحداً لم يصب».
الهجوم الأكبر
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في بيان إن «قوات الدفاع الأوكرانية نفذت ضربات هي الأكبر ضد أهداف عسكرية... على مسافة 200 إلى 1100 كيلومتر في عمق روسيا». وأوضح المصدر أن الضربات أصابت «بنجاح» مستودعاً للنفط في إنغلز. وميدانياً، تواصل القوات الروسية تقدمها معلنة استعادة قريتين في شرق أوكرانيا، تيرني ونيسكوشنيه.
من جانبها، قالت شركة ميتينفيست التي تدير منجم فحم كبيراً بالقرب من مدينة بوكروفسك في شرق أوكرانيا إنها أوقفت عملياتها وأجلت الموظفين، مع تقدم القوات الروسية على بعد بضعة كيلومترات فقط من المنشأة. وقالت الشركة في بيان إنها علقت «العمليات في منجم بوكروفسك للفحم بسبب الظروف المتطورة على الخطوط الأمامية ونقص إمدادات الطاقة وتدهور الوضع الأمني».