نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مدرسة تفرض غرامة 5 يوروهات على التلاميذ المتأخرين - جورنالك في الأربعاء 10:45 صباحاً اليوم الأربعاء 15 يناير 2025 10:45 صباحاً
في محاولة للتصدي لمشكلة تأخر التلاميذ عن موعد بداية اليوم الدراسي، بدأت مدرسة دورير الثانوية بمدينة نورمبرج الألمانية، في فرض غرامة تأخير قدرها 5 يوروهات على كل تلميذ يخالف بشكل دائم وبدون عذر لوائح الحضور إلى المدرسة في التوقيت المحدد.
وبعد مرور بضعة أشهر على تنفيذ هذه الخطوة، لم يكن المدير رينر جيسدورفر وحده الذي يقول إن الإجراء يحقق نتائج جيدة.
ويقول مجلس الطلاب إن عدد التلاميذ المتأخرين عن حضور الفصول الدراسية، تناقص بدرجة كبيرة منذ فرض الغرامة.
ويوضح جسيدورفر أن الإجراء الجديد لم يفرض في الواقع كنوع من العقوبة، مضيفا "لدينا الكثير من التلاميذ الذين مهما كانت الأسباب التي لديهم، لا يأتون إلى المدرسة في الوقت المحدد".
ويتابع المدير إن أولئك الصغار لا يكترثون بما إذا كنت تهددهم بالطرد من المدرسة، ولكن "دفع غرامة قدرها 5 يورو يزعجهم حقا".
ويؤكد أن الخطوة الأخيرة التي تلجأ إليها المدرسة هو فرض الغرامة، وفي حالة ما إذا لم يساعد التحدث إلى أولياء الأمور والمعلمين والإخصائيين النفسيين بالمدرسة، والعاملين في مجال التربية الاجتماعية على حل المشكلة.
وحتى الآن تم فرض الغرامة على حالات محدودة، وهي تنطبق فقط على التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين تسع سنوات و11 عاما، وفقا لما يقوله جيسدورفر.
ويضيف إن فرض الغرامة في المقام الأول أدى إلى زيادة الوعي بالمشكلة.
وتشير تقديرات مدير المدرسة إلى أن نحو من 5% إلى 10% من التلاميذ، ليسوا مهتمين بالتحصيل التعليمي بالمدرسة، لدرجة أن هذا الاتجاه قد يعرض فرصهم في التخرج للخطر.
وتقول متحدثة باسم وزارة التعليم بالولاية التي تقع فيها نورمبرج، إن المسؤولية تقع على كاهل كل مدرسة فيما يتعلق بتسجيل هذه المخالفات.
وتضيف إنه في حالات استثنائية يمكن للسلطات الإدارية لكل منطقة، فرض غرامة بناء على طلب المدارس أو السلطات الإشرافية على المدارس.
ويقول قطاع المدارس بالوزارة إن المدارس المحلية، أبلغت عن تغيب التلاميذ عن الفصول الدراسية قرابة 1500 مرةـ خلال العام الماضي، إما بسبب تأخرهم عن المدرسة أو التغيب طوال عدة أيام، وهو رقم يسجل زيادة مقارنة بالعام السابق حيث بلغ عدد مرات الإبلاغ 1250.
وبلغ الرقم في عام 2019 قبل تفشي جائحة كورونا نحو 800 حالة.
ويقول ستيفان دول رئيس نقابة المعلمين الألمانية إن إغلاق المدارس أبوابها أثناء فترة تفشي الجائحة، أسهم في فقدان بعض التلاميذ الاهتمام بمواصلة تعليمهم.
بينما تشير جمعية مديري المدارس البافارية إلى زيادة عدد الشباب، الذين يعانون من متاعب نفسية إلى حد كبير منذ تفشي الجائحة، وهو أمر يمكن أن يؤدي بدوره إلى الخوف المرضي من المدرسة أو التغيب منها.