نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: هل تنتهي أسطورة فخر العرب.. ماذا يعني رحيل صلاح للهلال السعودي؟.. تحدي جديد أم الفصل الأخير من القصة - جورنالك ليوم الأربعاء 15 يناير 2025 01:51 مساءً
تحدي جديد؟ أم نهاية الفصل الأخير من القصة؟، الطريق للاعتزال، أم استكمال رحلة الشغف والمتعة؟، طموح مختلف أم تأمين للمستقبل بمقابل تاريخي؟، ماذا يعني رحيل محمد صلاح للهلال السعودي؟.
في عام 2012، بدأ حلم محمد صلاح حامد محروس غالي، أو "مو صلاح"، بالاحتراف عبر بوابة المقاولين العرب، والمحطة الأولى كانت في بازل السويسري، ليكتب بعدها فخر العرب، شهادة ميلاد جديدة، للاعب استثنائي، أصبح معشوق جماهير العالم، وأحد أفضل من لمسوا كرة القدم، بالأرقام والإنجازات.
المحطة الأهم في مسيرة فخر العرب، كانت مع نادي ليفربول الإنجليزي، 8 مواسم تاريخية، حمل فيها صلاح، ليس فقط أحلامه التي بدأت من نجريج، مركز بسيون الغربية، لكن أحلام ملايين المصريين والعرب، ليجدوا ضالتهم وشغفهم في مسيرة صلاح المتواضع الحريف.
صلاح في موسمه الحالي مع الليفر، والأخير له في عقده مع النادي الإنجليزي، يقدم مستويات استثنائية، اعتلاء صدارة الهدافين، كسر الأرقام القياسية، الاقتراب من البالون دور، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.
لا صوت يعلو فوق مصير صلاح مع ليفربول الإنجليزي، محمد صلاح الذي أعاد الأمل مرة أخرى للجماهير، بمستوى خيالي، أصبح وجوده في ليفربول واستمراره مع الفريق، غير مضمون أو بالأدق، قاربت الرحلة على النهاية.
رئيس هيئة الترفيه في المملكة العربية السعودية المستشار تركي آل الشيخ، كان صاحب المفاجأة الكبرى في الساعات الماضية، بعد نشر صورة فخر العرب محمد صلاح، بقميص الهلال السعودي، بالتزامن مع التقارير الإسبانية والإنجليزية، التي أكدت على مفاوضات الهلال للتعاقد مع فخر العرب.
منشور آل الشيخ، كان كالصعقة التي وقعت على أذهان ومسامع البعض من محبي صلاح، وفي الوقت نفسه، محل ترحيب من باقي الجماهير، البعض وصف خطوة الانتقال للدوري السعودي بخطوة الاعتزال، وانتهاء أسطورة فخر العرب، وآخرون وصفوها بـ"خطوة في الجول"، و" تحدي جديد"، ولسان خالهم، اسألوا رونالدو .
لكن هل فعلا رحيل محمد صلاح عن الليفر، هو انتهاء لأسطورة فخر العرب وأشبه بالاعتزال؟.
دعنا نتحدث بالأرقام وبموضوعية في خطوة صلاح المقبلة، والسر في خوض التحدي الجديد في المملكة، في حالة الإعلان الرسمي للرحيل من الليفر والانضمام للهلال.
محمد صلاح من اللاعبين المختلفين عن غيره، الوصول للعالمية لم يكن مفروشا بالورود، أو كما نصفها، "بدراعه ومجهوده"، طموح "مو" واخلاصه جعله يصل لمستويات لا يتخيلها أحد، اللاعب الذي لم يكن ضمن لاعبي ناديي القمة في مصر، الأهلي أو الزمالك، ولم يكن صاحب شلليه تساعده في مسيرته، لكن كان إيمانه بموهبته وثقته وحلم الاحتراف، هو الدافع الوحيد الذي صنع نجوميته.
رغم التحديات التى مر بها صلاح على مدار الرحلة الطويلة في الملاعب الأوروبية، لكن استطاع في النهاية أن يصل لمبتغاه، ويتجسد في هذه الرحلة، مقولة.. من رحم المعاناة يولد الأبطال.. صلاح الذي أعطى للكرة وأخلص لها، ففتحت له أبواب السعادة، وطاقة القدر، استطاع أن يكون اسطورة ليس فقط للمصريين أو العرب، لكن أسطورة في ناديه الإنجليزي ليفربول، وتخطى أرقام عمالقة أوروبا، وأصبح نموذج ملهم للجميع خارج مصر وداخلها.
في هذه الحالة، يكون صلاح أمام خيارين، ما أستحقه والوقت المناسب له، محمد صلاح إذا سألته، "عاوز تكمل في الليفر"؟. ستكون اجابته .. بكل تأكيد.. "عاوز توصل للكرة الذهبية"، سيكون رده حلم وطموح مادامت رجلي تلمس كرة القدم، لكن مع تاريخ صلاح ومجهوده طيلة السنوات الماضية، يرى أن التعامل معه، من جانب إدارة ليفربول في الوقت الحالي، غير متوقع، صلاح يرى أنه يستحق تقدير أكثر من ذلك بعد سنوات من الإنجازات مع الفريق الانجليزي.
السؤال الذي قد يخطر في ذهنك، هل صلاح يفكر في المال ويجد الانتقال للدوري السعودي هو السبيل لذلك؟، دعني أحدثك بالعامية.. كلنا بنجري على أكل العيش، وكرة القدم أكل عيش اللاعبين، شئنا أم أبينا، يمكن صلاح مش تفكيره في الفلوس بالمعنى اللي بتشوفه.. صلاح استطاع جني وتكوين ثروة بالمليارات في السنوات الماضية ومسيرته في الملاعب الأوروبية، لكن في نفس الوقت.. ليه لما يجي عرض بمبلغ خيالي، يقدر بالمرتبة الأعلي أجر بين لاعبي العالم، في اخر السنين الكروية له في الملاعب بسبب عامل السن، مايوافقش!.
الخلاصة، صلاح هو الوحيد، الذي قادر على تحديد مصيره، والكلام عن الاعتزال أو انتهاء الرحلة، من دروب الخيال.