التحديات تتصاعد في مفاوضات التهدئة بين إسرائيل وحماس وسط شروط معقدة وأزمات إنسانية - جورنالك

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: التحديات تتصاعد في مفاوضات التهدئة بين إسرائيل وحماس وسط شروط معقدة وأزمات إنسانية - جورنالك ليوم الأربعاء 15 يناير 2025 04:04 مساءً

في ظل مشهد سياسي وأمني متوتر، تتسارع المفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل  وحركة حماس، برعاية وسطاء دوليين من الولايات المتحدة وقطر ومصر. 

ومع ذلك، فإن الشروط الإسرائيلية الجديدة التي طرحت في اللحظات الأخيرة قد تُعرقل هذه الجهود، ما يهدد فشل التوصل إلى اتفاق شامل.

 

الشروط الإسرائيلية تعقد المفاوضات

من بين الشروط المثيرة للجدل التي فرضتها إسرائيل في المفاوضات، اشتراط بقاء الجيش الإسرائيلي في عمق 700 متر داخل مدينة رفح، إلى جانب مطالبات بممارسة "الفيتو" على قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم في إطار الصفقة. 

وقالت وسائل الإعلام، إن هذه الشروط أضيفت في اللحظات الأخيرة، ما يعقد التوصل إلى اتفاق نهائي.

في المقابل، نفت إسرائيل هذه الاتهامات، حيث وصف مسئول سياسي إسرائيلي ادعاءات حماس بأنها "محاولة للتهرب من إتمام الصفقة"، مشيراً إلى أن الشروط تهدف إلى ضمان أمن إسرائيل وحماية مصالحها.

 

الضغط الإنساني والسياسي يدفع الأطراف للتوصل إلى اتفاق

رغم هذه التعقيدات، فإن الأوضاع الإنسانية والميدانية في غزة تواصل الضغط على الأطراف المعنية، خصوصاً مع تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع واستمرار التصعيد، هذا الأمر دفع الأطراف المختلفة للسعي الجاد لإيجاد صيغة توافقية للتهدئة.

 

الانسحاب التدريجي وإعادة الانتشار

وفقا لمسودة الاتفاق، في حال التوصل إلى تهدئة، ستبدأ إسرائيل في تنفيذ عملية انسحاب تدريجي من قطاع غزة على مدار 42 يوماً. 

وتشمل العملية إعادة الانتشار في مناطق عازلة على الحدود بين غزة وإسرائيل، إضافة إلى الحدود مع مصر، ومع ذلك، لا تزال هناك تساؤلات حول تفاصيل الانسحاب، خاصة في ما يتعلق بآلية فتح معبر رفح الحيوي، الذي يعد شريان الحياة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

 

الخلافات الداخلية في إسرائيل

على الصعيد الداخلي، تسببت المفاوضات في خلافات حادة بين الأجنحة السياسية في إسرائيل. 

وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش عبرا عن معارضتهما الشديدة للاتفاق، واتهموا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرضوخ للضغوط الدولية. 

بن غفير كان قد صرح في وقت سابق بأن "الضغط الذي مارسه على الكابينت كان السبب في تعطيل اتفاقات سابقة"، فيما يسعى نتنياهو إلى تحقيق توافق داخلي لضمان تمرير الاتفاق.

 

الأسئلة المفتوحة حول المستقبل

ورغم التفاؤل الحذر بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب، تبقى العديد من التساؤلات حول "اليوم التالي" للتهدئة. 

كيف سيتم إدارة غزة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية؟ وهل ستتولى السلطة الفلسطينية مسؤولية إدارة القطاع؟ وما هو مصير السكان الذين عاشوا تحت ظروف إنسانية كارثية خلال الأسابيع الماضية؟ تبقى هذه الأسئلة مفتوحة في الوقت الذي تتسارع فيه الجهود للتوصل إلى اتفاق يوقف دوامة العنف ويخفف من معاناة المدنيين في غزة