طلاب عمانيون يبتكرون مشروعاً للاستفادة من النفايات الورقية - جورنالك

جورنالك الاخباري - "الصحف القديمة"، و"مخلفات المكاتب"، وحتى "النفايات الورقية" تؤثر على البيئة الطبيعية فضلاً عن استنزاف مواردها.. الكميات الهائلة من هذه النفايات جعلت مجموعة طلاب عمانيون يتساءلون عن سبل الاستفادة منها دون تراكمها.

إذ تمكن هؤلاء الطلاب في جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بنزوى من معالجة التحديات البيئية المرتبطة بتراكم النفايات عبر استغلالها لإنتاج بديل مستدام للوقود الحيوي، وذلك في إطار تعزيز التوجه نحو الاستدامة، ومحاولة الاستفادة من كميات الورق.

وما يعزز رغبتهم في هذا التوجه هو المحافظة على البيئة إذ إن قطع كميات كبيرة سنوياً من الأشجار لإنتاج الورق خاصة في وقت باتت تؤثر التقنية كثيراً على استخدام الورق في المعاملات اليومية والتعليم شكل الهاجس المؤثر لهم للابتكار.

طبقاً لوكالة الأنباء العمانية، فإن فكرة تحويل النفايات الورقية إلى وقود حيوي، بدأها الطلاب بعد مراقبتهم الكميات الهائلة من النفايات الورقية التي تُهدر يوميًا دون الاستفادة منها، ليقرر الطلاب على إثر تلك النتائج، تحويل هذه النفايات إلى مصدر طاقة مستدام باستخدام عملية التخمير الحيوي.

وأوضحت الوكالة أن المشروع يعتمد على تقنية التخمير الحيوي، إذ يحوّل السليلوز الموجود في الأوراق المستعملة إلى سكريات قابلة للتخمير باستخدام إنزيمات مُعدلة حيويًا، قبل أن تُحول إلى الإيثانول الحيوي بواسطة البكتيريا والخمائر.

من جانبها قالت ⁠آية بنت خميس البطرانية، مسؤولة البحث والتطوير بالشركة: إن المشروع يقلل النفايات الورقية التي تصل إلى المكبّات بنسبة تصل إلى 70 بالمائة، كما يقلِّل استخدام الإيثانول الحيوي من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 50 بالمائة مقارنة بالوقود الأحفوري.

وأشارت إلى أن فريق العمل يسعى إلى توسيع نطاق المشروع ليشمل أنواعًا أخرى من النفايات العضوية وتحسين كفاءة تقنيات التخمير، كما يسعى إلى دمج مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية في مراحل الإنتاج لتقليل البصمة الكربونية للمشروع.

كما أكدت شهد السنانية، عضوة منسبة للفريق أنهم يبنون شراكات وتعاونات مع شركات الطاقة والمؤسسات البيئية المختلفة في سلطنة عُمان بهدف دعم المشروع، موضحة أن الفريق شارك في العديد من الفعاليات في داخل الجامعة وخارجها منها ملتقى رواد الأعمال، و⁠اليوم العالمي لرواد الأعمال.