باحثون صينيون يختبرون سلاح ميكروويف عالي الطاقة بقوة انفجار نووي - جورنالك

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: باحثون صينيون يختبرون سلاح ميكروويف عالي الطاقة بقوة انفجار نووي - جورنالك اليوم الجمعة 17 يناير 2025 12:22 صباحاً

زعم باحثون صينيون أنّهم نجحوا في تطوير سلاح جديد عالي الطاقة يعمل بالموجات الدقيقة (الميكروويف)، يتمتع بطاقة كهرومغناطيسية تعادل تلك الناجمة عن انفجار نووي. ووفقًا لموقع "إنترستينغ إنجينيرنغ"، فإنّ السلاح الجديد يمتاز بحجم صغير نسبيًا، ما يجعله مرشحًا لتغيير معادلة العمليات العسكرية الحديثة، خصوصًا ضد الطائرات المسيرة والأقمار الصناعية.

ورغم أن السلاح لا يزال في طور التطوير داخل المختبرات، ولم يخضع بعد للتجارب الميدانية، فإنّ قدراته المفترضة تشير إلى إمكانية إلحاق أضرار جسيمة بالمكونات الإلكترونية وتعطيلها، وهو ما يكتسب أهمية كبيرة في بيئة المعارك الحديثة. وتعمل دول عديدة حول العالم على تطوير أسلحة عالية الطاقة، حيث تخطط الولايات المتحدة، بحسب تقارير، لنشر بعضها قريبًا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

تقنية مصفوفة طورية بدلًا من الهوائيات التقليدية
في حين تستخدم معظم الأسلحة عالية الطاقة هوائيات مكافئة الأطباق (مثل أطباق الأقمار الصناعية) للعمل بدقة متناهية وبدرجات مختلفة من الدوران، فإنّ الباحثين الصينيين استخدموا تقنية المصفوفة الطورية (Phased Array)، ما يمنح السلاح إمكانية تركيز الطاقة بشكل أدق وزيادة نطاقه الفعال، بل وتنفيذ هجمات متزامنة ضد أهداف متعددة، وفقًا لما ورد عن القائمين على المشروع. وكانت هذه التقنية تُعد لوقت طويل غير عملية بسبب عدم استقرارها، لكن الباحثين يزعمون نجاحهم في التغلب على تلك العقبة.

بحسب تصريحات الباحثين من الجامعة الوطنية لتكنولوجيا الدفاع في تشانغشا ومعهد نورث ويست للتكنولوجيا النووية في شيان، فإنّ الجهاز قادر على إنتاج ما يقارب 1 غيغاوات (GW) من الموجات الميكروويفية، وهي قوة تجعل النبضات الكهرومغناطيسية الناجمة عنه مماثلة لتلك التي تصدر عن انفجار نووي.
كما يقول الباحثون إنّهم طوّروا آلية لتوزيع الموجات على 8 قنوات مستقلة لهوائيات المصفوفة الطورية، باستخدام مُقسِّم طاقة فريد لا يتجاوز حجمه حجم مروحة قاعدة منزلية. وأشاروا إلى أنّ هذه الميزة تمكّن الجهاز من إصدار موجات بقوة 80,000 فولت لكل متر، وهي النسبة نفسها تقريبًا للنبضة الكهرومغناطيسية التي تنتجها الأسلحة النووية.

بذلك، يرى الخبراء أنّ مثل هذا السلاح، في حال وصوله إلى مرحلة التطبيق الفعلي، قد يُغيّر قواعد الاشتباك العسكري، خاصة في ظل اعتماد الأنظمة العسكرية الحديثة بشكل كبير على المكونات والإشارات الإلكترونية. ومع ذلك، فإنّ عدم اختبار الجهاز ميدانيًا يعني أنّ مواصفاته المعلنة تحتاج لمزيد من التدقيق والبحث للتأكد من قابليتها للتطبيق خارج المختبر.